أعلن مجلس الوزراء اللبناني، في آخر جلسة له قبل نهاية عهد الرئيس الياس الهراوي، رفضه حضور مؤتمر واشنطن لدعم إتفاق واي ريفر الذي دعت إليه الإدارة الأميركية. وهو الموقف الذي كان أبلغه وزير الخارجية فارس بويز للسفير الأميركي في بيروت ديفيد ساترفيلد أول من أمس حين نقل إليه رسالة من نظيرته الأميركية مادلين أولبرايت تضمنت الدعوة إلى المؤتمر. من جهة ثانية، أكد رئيس الحكومة رفيق الحريري، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، في دردشة مع الصحافيين، أن موضوع ملحق التجنيس الذي كان يفترض إصداره لتصحيح خلل مرسوم العام 1994 "طوي وصرف النظر عنه ولن يوقّع وذلك بموافقة رئىس الجمهورية الياس الهراوي". وتقرر صرف النظر عن إصدار ملحق يحمل تواقيع رئيسي الجمهورية والحكومة ونائبه وزير الداخلية ميشال المر، في اجتماع عمل عقد بين الهراوي والحريري قبل جلسة مجلس الوزراء الوداعية للأول. وعزا أحد الوزراء عدم إظهار الرئىس الهراوي حماسة لإصدار الملحق، إلى أن "فريقاً من المسيحيين، الذين أراد إرضاءهم، يعارض بشدة إصداره، وإلى أن كتلة مارونية أساسية، من روحية وسياسية، تتزعم هذه المعارضة، فقرر طي هذه القضية". وكانت جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها الهراوي، بعد معافاته من عملية فتح صمّام في قلبه، تحولت إلى تعداد لمنجزات العهد المنقضي بعد خمسة أيام، في كلمتين لرئيسي الجمهورية والحكومة. من جهة أخرى، أشاد نائب الرئىس السوري السيد عبدالحليم خدام بالانجازات التي تحققت خلال عهد الرئيس الهراوي، داعياً العهد المقبل للمحافظة عليها. وقال إنه كرّس العلاقة المتميزة مع سورية. ورأى أن المرحلة المقبلة "واعدة جداً" وهي قادرة على أن تضيف إلى انجازات العهد السابقة بهدف استكمال مشروع بناء الدولة على كل الصعد.