توقعت شركة "الفوسفات التونسية" ان يرتفع حجم معاملات مبيعات الشركة السنة الجارية الى 200 مليون دولار بسبب ارتفاع اسعار الفوسفات ومشتقاته في الاسواق الدولية وتحسن نوعية الانتاج المحلي. ولم يتجاوز حجم المعاملات 193 مليون دولار العام الماضي و133 مليون دولار عام 1996. وارتفع حجم صادرات تونس من الفوسفات العام الماضي الى 1.5 مليون طن من الاسمدة ومشتقات الفوسفات في مقابل 1.3 مليون طن عام 1996. وتسعى تونس الى اعادة تأهيل أكبر حوض منجمي وتحويله مدينة صناعية وأقامت شركة "تنشيط الاستثمارات في الجنوب" أخيراً ندوة شارك فيها رجال أعمال ومتمولون محليون وأجانب لدرس تنفيذ 21 مشروعاً جديداً في المنطقة التي تقع على مسافة 400 كلم جنوب العاصمة تونس قدرت تكاليفها بنحو 40 مليون دينار 44 مليون دولار. وحضت الندوة على تحديث شبكة الطرق وتطوير النسيج الصناعي في محافظة قفصة التي اكتشف فيها الفرنسيون مناجم الفوسفات الرئيسية مطلع القرن التي لا تبعد عن الميناءين الرئيسيين في الجنوبالتونسي في صفاقس وقابس أكثر من مئة كلم. ويؤمن القطاع المنجمي، الذي يعتبر العمود الفقري لاقتصاد المحافظة، نحو 12 ألف فرصة عمل مباشرة. وكان يشغل 15 ألف شخص قبل اعادة هيكلة المناجم أواخر الثمانينات. وأظهرت الندوة، التي استمرت يومين، حرص التونسيين على تنويع الاستثمارات في المنطقة، اذ سيتم ايصال الغاز الطبيعي اليها واستثمار 33 مليون دولار في انشاء سدود وبحيرات لرفع مساحة المزروعات المروية الى 15 ألف هكتار في السنة ألفين، بالاضافة الى تحويل مطار قفصة العسكري الى مطار مدني لتنشيط تصدير المنتوجات الصناعية والزراعية الى الخارج. وقدرت كلفة تحويل المطار العسكري الى مطار لنقل السلع بنحو 33 مليون دولار بالاضافة الى انشاء القسم الأول من مدينة جامعية في قفصة قدرت تكاليفه بنحو 53 مليون دولار وسيكون جاهزاً السنة المقبلة ويستهدف تخريج مهندسين وفنيين في القطاع الصناعي. وسعياً لاستقطاب مستثمرين محليين وأجانب منحت خطة التنمية التونسية الجديدة التاسعة حوافز تفضيلية لرجال الاعمال الذين ينفذون مشاريع في محافظة قفصة، بينما تخطط المصارف الى تأمين نسبة من الاستثمار والاعفاء من الضرائب خلال السنوات الأولى من إقامة المشروع. ويتوقع ان يرتفع إنتاج تونس من الفوسفات السنة الجارية الى سبعة ملايين طن في مقابل 5.7 مليون طن العام الماضي. وتصدر شركة "الفوسفات التونسية" القسم الأكبر من انتاجها الى دول أوروبا الغربية والشرقية وأندونيسيا وتركيا وروسيا والأردن.