إستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مساء أول من أمس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني والوفد المرافق له، خلال لقائه العلماء والمشايخ والمواطنين السعوديين في قصر اليمامة في الرياض. والتقى الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير رئىس مجلس الشورى السعودي أمس المفتي قباني، ودار البحث على مواضيع من شأنها دعم علاقات التعاون بين البلدين في حضور سفير لبنان في السعودية الدكتور زهير حمدان. وفي بيروت أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية ان المفتي قباني زار أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي أعرب عن ثقته بأن اللبنانيين "اجتازوا مرحلة الحرب ونجحوا في تثبيت دعائم السلم الداخلي"، مشدداً على "العلاقات الأخوية" التي تربط السعودية بلبنان. وأشاد بمناقبية رئىس الجمهورية إميل لحود ووطنيته، متمنياً له "النجاح في كل الخطوات التي تعود على لبنان بالخير". ونوّه أيضاً بمزايا رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص الذي وصفه ب"الرجل النزيه". وقدّر الأمير سلمان لرئىس الحكومة السابق النائب رفيق الحريري "إنجازاته الكبيرة للبنان على مدى السنوات الست الماضية"، مذكراً بدوره "أثناء مؤتمر الطائف وبعده، في سبيل وصول لبنان إلى ما وصل إليه على الصعد الإعمارية والإقتصادية، فضلاً عن السياسية نتيجة تحركه الكثيف في الخارج لمصلحة القضايا اللبنانية". وأبدى قباني إرتياحه إلى ما سمعه من المسؤولين السعوديين وفي طليعتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من تأكيدات على وقوف السعودية إلى جانب لبنان في كل الأوقات. من جهة ثانية، أكد السفير السعودي في لبنان أحمد الكحيمي دعم السعودية للبنان. وقال بعد لقائه الرئىس الحص أن الزيارة للتهنئة وأنه بحث معه في العلاقات الثنائية. وكان زار أيضاً رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين.