تستمر اجتماعات اللجنة التحضيرية، لترتيب عقد "المؤتمر الوطني الفلسطينيي" في "مدينة الشباب" في دمشق يومي 12 و13 الشهرالجاري، وهي الفترة ذاتها التي سيعقد فيها المجلس الوطني الفلسطيني في حضور الرئيس بيل كلنتون لالغاء مواد في الميثاق الوطني الفلسطيني. وتضم اللجنة 22 شخصية و"غرفة العمليات" المنبثقة عنها. وقالت مصادر المجتمعين لپ"الحياة" ان ممثلي المنظمات العشر في اللجنة التحضيرية قرروا رفع عدد اعضاء المؤتمر من 260 الى 300 عضو لپ"ضرورة رفع عدد الذين سيحضرون من المخيمات الفلسطينية في سورية". وأضافت ان اللجنة قررت ايضاً توجيه دعوات الى شخصيات عربية بارزة لحضور المؤتمر بينها الرئيس الجزائري السابق احمد بن بله والدكتور خالد نجل الرئيس السابق جمال عبدالناصر، مشيرة إلى ان مؤتمراً شعبياً سيعقد في بيرزيت في 12 الجاري، اضافة الى توجيه مذكرات رسمية الى المنظمات الدولية والاقليمية والدول العربية. وقال الدكتور ماهر الطاهر الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بزعامة جورج حبش في تصريحات الى "الحياة" ان الهدف من هذه التحركات "تأكيد رفض الشعب الفلسطيني الغاء مواد في الميثاق او تعديله، والتمسك بمنظمة التحرير وميثاقها والتأكيد ان صوت الرئيس ياسر عرفات ليس الوحيد في الساحة الفلسطينية". وتابع الطاهر الذي يمثل "الشعبية" في اجتماعات "غرفة العمليات"، انه تقرر ان تُمثل المنظمات العشر ب 150 عضواً حتى ينال كل طرف 15 مقعداً، على ان تمثل كل من ساحات سورية والاردن ولبنان باربعين شخصاً مقابل ثلاثين شخصاً لفلسطيني المهجر. وأوضحت المصادر الفلسطينية ان الاتفاق على هذه الحصص "حسم جدلاً بين ممثلي المنظمات لأن بعضهم اراد ان يكون التمثيل انعكاساً لوزنه على الارض". وقالت المصادر ان 4 محاور ستكون على جدول اعمال المؤتمر هي: "رفض اتفاقات اوسلو وما اعقبها من اتفاقات، وحق الشعب الفلسطيني في التحرير والنضال لاسترجاع حقوقه القومية، وتشكيل هيئة متابعة لدرس الخطوات اللاحقة وما يمكن عمله مستقبلاً، الموقف من الميثاق الوطني الفلسطيني". ولفتت الى ان "النقطة الاخيرة ستكون موضع نقاش، اذ ان حركة حماس و"حركة الجهاد الاسلامي" غير المنضويتين تحت لواء منظمة التحرير، ستؤكدان رفضهما تعديل الميثاق تنفيذاً لطلب اسرائىلي - اميركي، لكن هذا لا يعني التمسك بالميثاق في الاحوال الضرورية خصوصاً انه لم يتضمن اي بعد اسلامي".