بغداد، لندن - أ ف ب، رويترز - كثفت اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة التحقق من نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم عملياتها في العراق، فيما باشر خبراء في الاسلحة الجرثومية محادثات مع مسؤولين عراقيين. واعترفت وزارة الدفاع الرومانية بأن صفقت اسلحة رومانية وقعت مع العراق بين عامي 1994 و1996، وكشفت إقالة مسؤولين عسكريين رومانيين رفيعي المستوى بينهم جنرال بسبب مفاوضات لتسليح بغداد. بيان روماني واعلنت الاذاعة الرومانية الرسمية التي تلتقط بثها "هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي ان وزارة الدفاع الرومانية اكدت الاربعاء اقالة عدد كبير من المسؤولين العسكريين بعد اتصالات عسكرية اجروها مع العراق حتى كانون الاول ديسمبر 1996. وردت الوزارة في بيان على معلومات لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية عن هذه الاتصالات. لكنها لم تتطرق الى زيارة لبوخارست اكدت الشبكة ان بعثة عراقية قامت بها في ايار مايو الماضي لشراء انظمة لتوجيه الصواريخ. وجاء في بيان وزارة الدفاع الرومانية: "خلال الفترة بين 1994 و1996 عقدت جلسات من المفاوضات بين ممثلين عن وزارة الصناعة العسكرية العراقية ومسؤولين في مؤسسة رومتكنيكا الحكومية ومؤسستي جيارا وايروفينا الرومانيتين تناولت احتمال قيام تعاون في المجال التقني العسكري ... حتى انه تم تسليم شحنة اولى من الاسلحة". واضاف البيان: "اعتبارا من كانون الاول 1996 الغيت العقود وانقطعت الاتصالات. وأعفي الجنرال فلورونتان بوبا، سكرتير الدولة رئيس قسم مشتريات الجيش، من منصبه في كانون الثاني يناير 1997 ثم في حزيران يونيو من العام نفسه أعفي مدير شركة "جيارا" كول كوستيكا لابتي من منصبه. وكان مدير ايروفينا أعفي ايضاً". واوضح بيان الوزارة ان "محاولات استئناف العلاقات التجارية عام 1996 كانت منذ البدء تحت مراقبة اجهزة الامن الرومانية بالاشتراك مع اجهزة شركائنا، وفشلت المفاوضات". وأعلنت وزارة الدفاع الرومانية امس ان شركة "ايروفينا" وقعت عقداً مع بغداد عام 1995 لترزويدها تجهيزات لصواريخ قصيرة المدى. وأضافت الوزارة ان "الطرف العراقي طلب منا صيف 1994 التعاون في درس وانتاج تجهيزات للصواريخ القصيرة المدى". وقال ناطق باسم الوزارة من دون ان يوضح هل سلمت الشحنة ان "الشحنة الأولى كانت جاهزة، ثم وقع مسؤول من ايروفينا لمناسبة زيارته الثانية للعراق عام 1995 عقداً عبر شركة وساطة اردنية في شأن تسليم معدات للصواريخ". وأكدت الوزارة ما اذاعته "سي. ان. ان" من ان وفداً عراقياً زار بوخارست هذه السنة معرباً عن امله ب"معاودة العلاقات التجارية". وأكد المكتب الصحافي التابع للجيش الروماني ان الأمر يتعلق "بمعدات لصواريخ قصيرة المدى لا تشملها لائحة الاسلحة التي حددها الحظر المفروض على العراق". في بغداد اعلنت وكالة الانباء العراقية ان فريقاً دولياً يضم خبراء في الاسلحة البيولوجية برئاسة البريطاني ديفيد كيلي اجرى اول من امس محادثات مع المسؤولين العراقيين. ونقلت الوكالة عن اللواء حسام محمد امين المدير العام لدائرة الرقابة الوطنية المكلفة العلاقات مع اللجنة الخاصة بنزع الاسلحة العراقية ان "الفريق البيولوجي بدأ عقد اجتماعات في دائرة الرقابة مع الجانب العراقي". وكان كيلي وصل وفريقه الى بغداد الثلثاء. واكد امين ان "تسعة فرق تابعة للجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بزيارات مفاجئة ومعلنة ل 13 موقعاً، 5 منها ليست مشمولة بالرقابة" الدائمة. واوضحت الوكالة ان واحداً من هذه الفرق استخدم طائرة هليكوبتر.