تابع السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد أمس جولته على الجنوب اللبناني، فزار مدينة صور وآثارها وتناول طعام الإفطار في استراحتها وعاد الى مدينة صيدا وزار قلعتها واجتمع مع فاعلياتها، بعدما كان جال أول من أمس على النبطية. وأوضح ساترفيلد أن زياراته المتكررة للجنوب تأتي تلبية لدعوات وجهت اليه من فاعليات جنوبية للتعرف الى كل المناطق، وقال انها "دليل الى تحسن الوضع في لبنان وتعكس الاهتمام الأميركي والرغبة في اعادة العلاقات القديمة والتقليدية بين الشعبين". وعن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال "ما يهمنا هو متابعة التطورات في الجنوب"، ودعا الى "ضرورة تخفيف التوتر في المنطقة والوصول الى سلام شامل ودائم يشمل كل الذين يعيشون في هذه البقعة من العالم ليعم السلام والأمن والازدهار. هذه هي منطلقات حكومتنا التي تسعى الى تحقيق هذا الأمر بالعمل مع جميع الأطراف المعنيين"، ولفت الى ان "بلاده تبذل جهوداً مع كل الأفرقاء للوصول الى حال الاستقرار". وأمل "برؤية نتائج ملموسة للسلام قريباً بما يحقق العيش في سلام لجميع من يعيشون في المنطقة وهذا هو التزامنا لشعب الجنوب"، وأكد رغبة واشنطن في "مساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها على الجنوب". وزار ساترفيلد ثانوية رفيق الحريري، وقال "ان السلام لا يعني ربح فريق وخسارة فريق آخر إنما يعني فريقين متعاونين يربحان". وأثناء حواره مع طلاب الثانوية ورداً على سؤال عن مقاومة الشعب الأميركي قبل الاستقلال وهل يعتبرها ارهاباً، أجاب "نحن نميز بين المقاومة والارهاب ولا نعتبر هذه المقاومة ارهاباً، لكننا نحب أن نرى السلام العادل متواصلاً بين شعوب المنطقة". وانتقل الى بلدية صيدا واجتمع مع مجلس بلديتها، وزار قلعة صيدا البحرية وخان الإفرنج والجامع العمري الكبير وتناول طعام الغداء الى مائدة النائبة بهية الحريري.