انتقدت إدارة الرئيس بيل كلينتون أمس الشروط الجديدة التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو واعتبرتها غير ملائمة، داعية الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى المضي في تنفيذ اتفاق "واي ريفر". وقررت ايفاد دنيس روس منسق الجهود الأميركية لعملية السلام ومساعده ارون ميلر إلى المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمعالجة الأزمة الجديدة، وللتحضير لزيارة الرئيس كلينتون لإسرائيل وغزة وبيت لحم والتي ستبدأ في 12 كانون الأول ديسمبر الجاري. راجع ص4 وشددت الإدارة على أنها لا توافق الحكومة الإسرائيلية رأيها ان على الفلسطينيين التوقف عن الكلام على الدولة قبل بدء تنفيذ الاتفاق. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس إن الإدارة تعتقد أنه "يجب تنفيذ مذكرة واي ريفر بحذافيرها كما وقعت، وأن المذكرة تتضمن مجموعة شروط وواجبات اتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على تنفيذها". وأضاف: "نتوقع الاستمرار في عملية التنفيذ وننتظر من الجانبين تنفيذ واجباتهما". وأكد أن الإدارة على اتصال بالطرفين في شأن هذه القضية، وأن روس وميلر سيتوجهان إلى المنطقة للتحضير لزيارة كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين أولبرايت وللحض على تنفيذ الطرفين مذكرة "واي ريفر". وزاد ان الولاياتالمتحدة لا تتفق في الرأي مع موقف الحكومة الإسرائيلية الذي يدعو الجانب الفلسطيني إلى التخلي عن القول علناً بالدولة بطريقة منفردة، مؤكداً ان اتفاق "واي" يضم مجموعة التزامات وافق الطرفان على تنفيذها، وان المطلوب تطبيق المذكرة من دون فرض أي شروط جديدة. وأوضح ان موقف الإدارة أيضاً هو معارضة كل الأعمال المنفردة بما في ذلك اعلان الدولة "كونها مسائل لا يمكن حلها إلا من خلال المفاوضات المباشرة" بين الطرفين. وأعربت مصادر مطلعة عن مخاوفها من الأزمة الجديدة ومدى تأثيرها في عملية السلام ككل، وقالت إن المسؤولين الأميركيين ينظرون إلى الأزمة بقلق، خصوصاً إذا ظهر أن نتانياهو لا يناور بل جدي في شروطه. ومن غير المعروف ما إذا كانت الأزمة ستؤثر في رحلة كلينتون إلى المنطقة، لكن الواضح ان الاستعدادات لها على قدم وساق. وكان السؤال المطروح أمس هل سيهبط الرئيس الأميركي بطائرته الرئاسية في مطار غزة على رغم المعارضة الإسرائيلية لهذه الخطوة على أساس أنها قد تضيف المزيد من الاعتراف الأميركي بالسيادة الفلسطينية. ويقول المسؤولون إن لا قرار نهائياً حتى الآن في هذا الشأن، لكن بعضهم لا يستبعد أن يترك كلينتون طائرته الرئاسية "الجمبو" في مطار بن غوريون وأن يصل إلى غزة على متن طائرة هليكوبتر رئاسية!