يصعب عليّ أن أختار كتاب شقيقتي مي منسّى، "صفحات من دفاتر شجر الرمان"، الذي صدر بالعربية عن "دار النهار" فهو الكتاب الذي هزّ مشاعري خصوصاً أن كتابي الذي صدر بالفرنسية في ايلول سبتمبر الماضي عن "دار بالان" تحت عنوان "بيت على حافة الدموع" يروي الأحداث ذاتها. إنها قصة طفولتنا في حيّ متواضع في بيروت وقصة شقيقنا، الشاعر والمحبّ للحياة الذي ذهب الى باريس، في الستينات، من أجل نشر أشعاره ولكنه رجع الى بيروت بعد أن خاب أمله في باريس التي لم تنشر أشعاره... والخيبة أدخلته الى عالم المخدرات. وأنهت حياته بل جحيمه في مستشفى الأمراض العقلية. لم تروِ الواحدة منّا الأخرى عن كتابتها ولم تكتشف عمل الأخرى إلا بعد النشر. ولقد إنتظرنا وفاة والدينا كي نجرؤ كتابة هذه القصة. * كاتبة لبنانية مقيمة في باريس.