لندن، الجزائر - "الحياة"، أ ف ب - قتل ثمانية اشخاص من "الجيش الاسلامي للانقاذ" على ايدي "الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائرية في ما بدا استئنافاً للنزاع المسلح بين اسلاميين جزائرين يسعى طرف منهم الانقاذ الى هدنة مع السلطة، فيما تواصل "الجماعة" ما تسميه "الجهاد" ضد الحكومة. وذكرت صحف جزائرية بأن السلطات عثرت اول من امس على الجثث الثماني في قرية ولد عزا قرب تيبركنين في منطقة عين الدفلى غرب، وقالت ان الاسلاميين الثمانية اغتيلوا بالسلاح الابيض وبالرصاص بعدما اجبروا على الخروج من منازلهم بسبب انتمائهم الى "الجيش الاسلامي للانقاذ" الذراع المسلحة ل "الجبهة الاسلامية للانقاذ" المحظورة التي تنفذ هدنة منذ تشرين الاول اكتوبر 1997. وكانت "الجبهة الاسلامية للانقاذ" اعلنت قبل ثلاثة ايام انها ستكون "حاضرة بقوة" في الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان ابريل المقبل. وعبرت في افتتاحية نشرة "الرباط"، التي يُصدرها انصارها في الخارج وتلقت "الحياة" نسخة منها امس، عن املها في ان تكون الانتخابات الرئاسية "محطة اساسية لوضع مشروع المصالحة الوطنية في السكة ... إذا كانت السلطة صادقة هذه المرة في الوصول الى حل سلمي وعادل". وطالبت "الانقاذ" المرشحين للرئاسة بان "يخرجوا عن صمتهم ويظهروا مواقفهم بوضوح من القضايا الوطنية الكبرى، واهمها مسألة إيقاف النزيف والمصالحة الوطنية ومستقبل العمل السياسي المفتوح لجميع القوى السياسية من دون تهميش مع ضمان الحريات العامة للمواطنين حتى يتمكن المواطن الجزائري من التعرف على مختلف برامج المرشحين ويتسنى له اتخاذ القرار السليم بكل حرية". ونشرت صحف محلية في الجزائر معلومات عن "اعتداءات" نسبت الى اسلاميين مسلحين لكنها لم تحدد تاريخ حصولها. واوردت ايضا انه تم العثور على جثث النساء الثلاث اللواتي خطفن خلال مجزرة تجانه في الثامن من الشهر الجاري. وارتفعت حصيلة ضحايا هذه المجزرة وهي الاكبر منذ كانون الثاني يناير الماضي، الى 59 قتيلاً. وذكرت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" ان رجلاً قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح في سيدي راشد قرب تيبازا غرب في انفجار شاحنة مفخخة. وأوردت صحيفة "لا تريبون" ان راعياً خطفته مجموعة مسلحة منذ بضعة أيام عثر عليه مذبوحا ًفي منطقة معسكر جنوب - غرب بينما عثر على جثتي رجلين ذبحا أيضاً في منطقة قرب وهران غرب. واشارت الصحيفة نفسها الى ان 16 اسلامياً مسلحاً يمكن ان يكونوا قتلوا "أخيراً" على أيدي قوات الامن في تيبركنين، وان حارسين بلديين صدا هجوماً على بلدة بن طلحة في منطقة معسكر.