الجزائر - أ ف ب، رويترز - أوردت صحيفة "لو ماتان" أمس الاربعاء ان خمسة جنود قتلوا الثلثاء خلال هجوم على موكب عسكري شنته مجموعة اسلامية في منطقة المدية 70 كلم جنوب العاصمة الجزائرية. ولم تعط الصحيفة ايضاحات اخرى حول ملابسات الاعتداء او مكان وقوعه بالتحديد. الا انها اشارت الى ان "اجهزة الامن تخشى ان تكون الشبكات الارهابية تمكنت من اعادة تنظيم صفوفها وتجنيد عناصر جدد". واضافت ان "عدداً كبيراً من الارهابيين الذين قتلوا أخيراً لم تكن اسماؤهم بين الاشخاص المطلوبين من العدالة". ووقع الحادث اثر تجدد اعمال العنف منذ اسبوع بعد ان عرفت هدوءاً نسبياً خلال الاسابيع الماضية في الجزائر لا سيما في منطقة الجزائر العاصمة الكبرى. وقتل ثمانية اشخاص منهم ستة اطفال وجرح عشرة آخرون على ايدي مجموعة اسلامية ليل الاثنين الثلاثاء في منطقة خميس مليانة قرب عين الدفلى مئة كلم غرب العاصمة. وقتل 18 شخصا من بينهم ثمانية اطفال الخميس الماضي في منطقة موسى عبدالرحمن. من جهة اخرى، جاء في صحيفة "الخبر" ان الجيش نجح في انقاذ قرية قريبة من المدية عندما كشف مجموعة مسلحة كانت تستعد لارتكاب مجزرة فيها. الا ان المجموعة تمكنت من قتل احد المواطنين قبل ان تفر. وافادت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" ان مواطناً اصيب بجروح خطيرة اثر انفجار عبوة ناسفة في ولاية معسكر. واوردت صحيفة "لا تربيون" ان "الأمير" الزعيم زهزه المعروف بابو سالم قتل ليل الاثنين - الثلثاء على ايدي قوات الامن في منطقة سعيدة جنوب غربي البلاد. واضافت ان هذا "الأمير" كان على رأس مجموعة مسلحة كبيرة كانت تستعد للانتقال الى المنطقة المجاورة لتيارت احد اهم معاقل المجموعات الاسلامية المسلحة في غرب البلاد. على صعيد آخر، قال زعماء نقابة العاملين في قطاع الاتصالات والبريد المملوك للحكومة انهم سيستأنفون قرار محكمة يلزمهم بالعودة الى العمل وسيواصلون اضرابهم المفتوح حتى تستجيب السلطات مطالبهم. واضافوا ان معظم العاملين في ذلك القطاع البالغ عددها 45 الف شخص انضموا للاضراب الذي بدأ الاثنين للمطالبة بزيادة علاوة نهاية العام وامتيازات اجتماعية. وقال محمد تشولاق رئيس النقابة العامة لعمال المواصلات التابعة للاتحاد العام الجزائري للشغل في مؤتمر صحافي ان الاضراب سيستمر حتى تلبى كل مطالب العمال. وقررت محكمة في العاصمة تنظر في القضية التي رفعتها وزارة الاتصالات، ان وقف العمل غير شرعي. وأمرت العمال بالعودة الى عملهم فوراً. واضاف تشولاق ان العمال يحترمون القانون وانهم استأنفوا الحكم فور صدوره. وقال نقابيون ان المحكمة ما زالت تنظر في الاستئناف وان الاضراب ما زال شرعياً. وقال مواطنون ان الاضراب شل المركز الرئيسي للبريد، وأن العاملين يطالبون بمضاعفة مكافأة نهاية العام الى أربعة آلاف دينار 70 دولاراً.