تابع رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري زيارته لكوبا، والتقى مسؤولين حكوميين أبرزهم وزير التجارة ريكاردو كابرساف، ومسؤولين في الحزب الشيوعي الكوبي. وأشاد بمواقف كوبا الداعمة للقضايا العربية، وشدّد على تعزيز التضامن سياسياً وفتح الباب أمام الحكومتين اللبنانية والكوبية لزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، موضحاً انه لمس تجاوباً من المسؤولين في هافانا، وان ليس هناك صعوبات تحول دون استثمار الشركات اللبنانية في كوبا. وشبّه الحصار الاميركي المفروض على كوبا ونتائجه، بنتائج الاعتداءات الاسرائىلية المتكررة على لبنان. وسُئل عن اخلاء "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل موقعين قرب جزين فقال "ان اعادة الانتشار هذه لا تعني شيئاً على الاطلاق والمطلوب انسحاب اسرائىلي من دون قبد أو شرط"، لافتاً الى ان "لا انسحاب من الجنوب من دون الانسحاب من الجولان والعكس صحيح". واعتبر ان اسرائيل تريد ان تنسحب من لبنان بشروط معينة، وتحاول ان تفصل بين لبنان وسورية كما فصلت الفلسطينيين عن المسيرة العربية. وأشار الى ان في كوبا أكثر من ثلاثين ألفاً من أصل لبناني بينهم نواب وأطباء، ونوّه بدور كوبا التي تقدّم منحاً دراسية لطلاب لبنانيين على رغم الضائقة الاقتصادية التي تمرّ فيها. وأوضح ان "في إمكان لبنان شراء السكر مباشرة من كوبا التي يمكنها في المقابل استيراد انواع من الحبوب والمعلبات وزيت الزيتون من لبنان". وقدّم رئيس الاتحاد العربي في هافانا ألفريدو درويش وساماً الى بري الذي أقام السفير اللبناني زيدان الصغير استقبالاً على شرفه.