هافانا - أ ف ب - اعتبرت الحكومة الكوبية ان تخفيف القيود المفروضة من جانب الولاياتالمتحدة على تأشيرات الدخول وتحويل الاموال والرحلات الى كوبا «محدود جداً» ولا يغير شيئاً في الحظر التجاري المفروض منذ 1962. وأعلنت وزارة الخارجية الكوبية في بيان الاحد، ان «على رغم كون هذه الاجراءات ايجابية، الا ان مداها محدود جداً وهي لا تغير السياسة المتبعة تجاه كوبا». وأضافت ان الاجراءات الاميركية التي اعلنها الرئيس باراك اوباما الجمعة والتي من المفترض دخولها حيز التنفيذ خلال اسبوعين «تؤكد عدم وجود الرغبة في تغيير سياسة الحصار وزعزعة الاستقرار» التي تستهدف كوبا. وقرر اوباما الجمعة، رفع سلسلة جديدة من القيود تشمل التأشيرات والتحويلات المالية والرحلات الى كوبا، بهدف «مساعدة الكوبيين على التحرر من ارتهانهم للسلطات الكوبية»، بحسب الرئاسة الاميركية. وخلص بيان البيت الابيض الى ان «هذه التدابير تنسجم مع تلك التي اتخذها الرئيس في نيسان (ابريل) 2009 للمساعدة في لمّ شمل العائلات الكوبية وتحسين التواصل مع الشعب الكوبي وزيادة المساعدات الانسانية الى كوبا». وبفضل هذه التدابير الجديدة، بات في وسع الاميركيين الراغبين في السفر الى كوبا للمشاركة في احتفالات دينية وثقافية واكاديمية او نشاطات رياضية، القيام بذلك بمزيد من السهولة. وفي الفصل المخصص للتحويلات المالية والذي يعد حيوياً للكوبيين، بات في وسع اي اميركي ان يحول مبلغاً اقصاه 500 دولار كل ثلاثة اشهر، لدعم المؤسسات الصغيرة الخاصة، على ان لا يتلقى هذه الاموال اي من كبار الموظفين او اعضاء الحزب الشيوعي الكوبي. وكان يسمح فقط حتى الآن للكوبيين الاميركيين ارسال اموال الى الجزيرة. واخيراً، سيسمح لكل المطارات الاميركية تسيير رحلات الى كوبا، شرط الحصول على إذن من الحكومة الاميركية.