حذر وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح من ان اسعار النفط يمكن ان تنخفض الى خمسة دولارات للبرميل اذا لم يتخذ المنتجون اجراء فورياً لانقاذها. وقال ان منظمة "اوبك" قد تعقد اجتماعاً طارئاً للبحث في تدني اسعار النفط قبل مؤتمرها المقرر في آذار مارس المقبل. جاء هذا التحذير ضمن تصريحات للوزير في مؤتمر صحافي، ليل أول من امس الاثنين، اعلن فيه ايضاً عزم بلاده فتح حقولها النفطية الشمالية امام الشركات الدولية. وأعلن الشيخ سعود عن تصور للحكومة لاتفاقات مقترحة مع شركات نفط غربية تقوم من خلالها بتطوير حقول نفطية كويتية مجاورة للحدود مع العراق. وقال ان لهذه الاتفاقات "اغراضاً فنية واقتصادية وأمنية واستراتيجية". وأوضح ان التصور الحالي لهذا المشروع يتضمن انفاق الشركات 7 بلايين دولار في تطوير الحقول وانتاج النفط منها لفترة تراوح بين 20 و25 سنة، ومضاعفة الانتاج من 450 الف برميل يومياً الى 900 الف برميل يومياً، مع بناء ميناء للتصدير في جزيرة "بوبيان" ومدينة سكنية للعاملين في مشاريع التطوير والانتاج. ووفقاً لهذا التصور تقوم الشركات بشراء النفط بعد انتاجه. وأشار الوزير الى ان فرصة الدخول في هذا المشروع تقتصر على شركات اميركية وبريطانية وفرنسية، وان الحكومة ستلزم الطرف الاجنبي بأن تكون نسبة 60 في المئة من العمالة في مشاريع الحقول من الكويتيين و30 في المئة من جنسيات الشركات الداخلة في المشروع و10 في المئة من جنسيات اخرى. وأكد الشيخ سعود ان الاتفاق مع الشركات الغربية لن ينتهك الدستور الكويتي الذي يحرّم منح الموارد الطبيعية للدولة الى اطراف اجنبية. وقال: "هذه العقود لن يكون فيها حق امتياز، ولن تمتلك هذه الشركات قطرة واحدة من النفط الكويتي". وكان يشير بذلك الى تحفظ نواب في مجلس الأمة البرلمان الكويتي على مشاريع المشاركة الاجنبية في الانتاج النفطي. وكان بعضهم وجه اسئلة برلمانية في هذا الشأن، فيما شكك آخرون في نتائج زيارة قام بها الشيخ سعود الى الولاياتالمتحدة قبل شهرين التقى خلالها مسؤولي بعض الشركات النفطية. ونفى الشيخ سعود ان يكون تفاوض، خلال جولته الاميركية، في شكل رسمي مع تلك الشركات، او أن يكون عقد اتفاقات معها او ابرم مذكرات تفاهم. وقال "كل ما في الامر اننا طرحنا عليهم المشروع كفكرة واستمعنا الى آرائهم". من جهة اخرى، اشار الشيخ سعود الى ان الحكومة ستمضي قدماً في مشروع تخصيص محطات الوقود في الكويت. وأشار الى ان الازمة النفطية الحالية لم تؤثر كثيراً على عمل آلاف محطات انتاج الوقود المملوكة لشركة "Q8" الكويتية في اوروبا.