الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني، أحد أبرز مسؤولي ألعاب القوى في القارة الآسيوية وفي العالم. فهو عضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى ورئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى بالنيابة حالياً، وممثل قارة آسيا في الاتحاد الدولي، ورئيس مجلس ادارة مراكز التنمية الاقليمية لألعاب القوى. وبرئاسته للاتحاد القطري لألعاب القوى أربع سنوات تحققت الكثير من الانجازات الدولية وهذه الخبرات والمناصب المتعددة يحمل على كاهله مسؤولية تطوير ألعاب القوى في البلدان الآسيوية. هل تلخص مسيرتك الرياضية؟ - توليت في البداية رئاسة نادي الاتحاد وكنت أحد مؤسسيه، وقد أحرز أول لقب لبطولة دوري كرة القدم أوائل التسعينات، ثم رئاسة اتحاد ألعاب القوى بين 1994 و1997... وبفضل هذا المنصب وكثمرة للسمعة الطيبة التي تتمتع بها بدأت علاقاتي بالاتحادين الآسيوي والدولي. ما هي أبرز الانجازات التي تحققت في ألعاب القوى الآسيوية؟ - يعتمد تطوير ألعاب القوى في آسيا على الاتحادات الأهلية الآسيوية، ونحاول دائماً دعم بعض هذه الاتحادات بالمنح الفنية والمالية ووضع خطط لتطوير المستويات الفنية وفتح الباب أمام نجوم القارة للمشاركة في البطولات الدولية والعالمية فضلاً عن تشكيل المنتخب الآسيوي وتأهيله كل أربع سنوات للمشاركة في كأس العالم للقارات. وأدى التحسن المستمر لأرقام العدائين الآسيويين الى زيادة عدد المشاركين منهم في دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا 96... سعيت دائماً بصفة شخصية الى دعم العلاقات الآسيوية - الدولية الامر الذي مكن آسيا من ان تكون لها محطتان ضمن محطات الجائزة الكبرى السنوية للفئة "أ" في اوساكا باليابان ثم في الدوحة. ماذا عن دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في سيدني عام 2000؟ - ستواجه العدائين مشكلة قيام مسابقات ألعاب القوى في شهر أيلول سبتمبر حيث ينخفض المنحى الفني لمستويات اللاعبين، ونسعى لكي يبدأ الموسم 2000 في البلدان المختلفة متأخراً حتى ينتهي في منتصف تشرين الأول اكتوبر... وهناك تفكير باقامة بطولة الجائزة الكبرى أ في قطر في بداية شهر تشرين الأول 2000، بما يخدم جميع اللاعبين المشاركين استعداداً لسيدني. ماذا عن اجتماع الاتحاد الدولي لألعاب القوى أخيراً في موناكو؟ - ربما كانت أبرز انجازاته اشادة رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بريمو نبيولو بالجهود التي بذلتها قطر من أجل اقامة بطولة دولية مثالية، ما دعا منح هذه الدولة، وعبر اتحادها، حق استضافة بطولة جائزة كبرى للفئة أ خصوصاً بعد نجاح البطولة السابقة في ادخال العنصر النسائي في بطولات ألعاب القوى لأول مرة في المنطقة. ماذا عن برنامجك للعام 1999؟ - سأحضر اجتماع الاتحاد الدولي لألعاب القوى في بداية نيسان ابريل في اشبيلية باسبانيا للإعداد لبطولة العالم في حزيران يونيو 1999، وسأقوم بجولة آسيوية الشهر المقبل وسأحضر فعاليات بطولة العالم داخل قاعة خلال آذار مارس في اليابان وستعقبها زيارات لمراكز التنمية الاقليمية للعبة في مصر والصين وروسيا، وسأخوض الانتخابات كعضو في الاتحاد الدولي وممثل للقارة الآسيوية، والتي ستجري على هامش بطولة العالم في اسبانيا. وفي العام 2000، سأخوض الانتخابات الآسيوية خلال البطولة الآسيوية في جاكرتا. التواجد العربي مهم في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى. فماذا تقول عن ترشيح رئيس الاتحاد السعودي الأمير نواف بن محمد لعضويته؟ - الأمير نواف من قادة الرياضة في الوطن العربي، وتمكن خلال فترة من تطوير ألعاب القوى السعودية ما أدى الى بروز أبطال دوليين. وكما أكد دعمه لي، أؤكد بدوري دعمي له في نيته لترشيح نفسه لعضوية الاتحاد الدولي. كيف ترى ألعاب القوى القطرية حالياً؟ - تحظى هذه الرياضة باهتمام كبير في قطر، واتحاد ألعاب القوى برئاسة دحلان الحمد يقوم بجهود جبارة لزيادة القاعدة واكتشاف المواهب الجديدة وصقل الأبطال الحاليين خصوصاً مبارك النوبي بطل سباق 400 متر حواجز والفائز بفضية كأس العالم للقارات، والذي اعتبره بحق ثروة قومية يجب التركيز عليها والاهتمام بها خصوصاً ان الاتحاد يسير بخطى ثابتة ورائعة نحو العالمية.