توقع اقرب مساعدي الرئيس الروسي بوريس يلتسن ان ينتقل من المستشفى الى الكرملين الاثنين المقبل، في حين أعرب احد ابرز الاطباء الروس عن اعتقاده ان مرض الرئيس "قد ينتهي مأساويا". وجاء ذلك في وقت اظهر استطلاع للرأي العام ان شعبية يلتسن انخفضت الى اربعة في المئة. وذكر نائب مدير الديوان الرئاسي يوري ياروف ان يلتسن الذي نقل الى المستشفى قبل عشرة أيام لمعالجته من التهاب في الرئة "ربما" يستأنف عمله مطلع الاسبوع المقبل. ولكن البروفيسور ريناث اكتشورين الذي اجرى ليلتسن عملية جراحية في القلب عام 1996 ذكر ان الالتهاب الرئوي "يؤول احياناً الى نهاية مأساوية حتى للاصحاء بدنيا". وأضاف في حديث الى صحيفة "ارغومنتي اي فاكتي" الاسبوعية انه استبعد من اللجنة الطبية التي تتولى فحص الرئيس ومعالجته. وقال اكتشورين ان "ارهاق القلب يسبب ارهاباً في الدماغ" ملمحاً الى ما ذكرته مصادر مختلفة عن ضعف القدرات الذهنية للرئيس الروسي. وناقش مجلس الدوما النواب امس الأربعاء مشروع قانون يقضي بتشكيل لجنة طبية تضم خبراء مستقلين لفحص يلتسن وتحديد اهليته لأداء المهمات الرئاسية. وأدى مرض يلتسن والأزمة الاقتصادية المالية الناجمة عن سياسة "الاصلاح" خلال الأعوام السبع الاخيرة، الى انخفاض شديد في شعبية يلتسن. واعترف نائب مدير الديوان الرئاسي اوليغ سيسويف بأن يلتسن "لا يحظى بشعبية عالية". وأعد معهد دراسة الرأي العام استطلاعاً نشرت نتائجه صحيفة "كويرسانت" امس وطلب خلاله من المواطنين الاجابة على سؤال "هل تثق برئيس الدولة"؟ ورد بالايجاب اربعة في المئة فقط فيما بلغت نسبة الردود السلبية، 90 في المئة.