تونس - أ ف ب - أحيا مطربون عرب ليل الاثنين - الثلثاء حفلة موسيقية متألقة قدموا خلالها باقة من أجمل ما غنى المطرب التونسي لطفي بوشناق، الذي تكرمه الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية. وذلك «لخلق فرص للقاء الفني بين أصوات عربية مبدعة»، كما قال المنظمون. وشارك في الحفلة التي أقيمت في المسرح البلدي وسط العاصمة تونس، السوري شادي عبد الكريم، والجزائرية فلة عبابسة، والمغربي حاتم عمور، والمصرية غادة رجب، برفقة فرقة موسيقية تضم حوالى أربعين عازفاً ومنشداً بقيادة المايسترو وليد النموشي. وغنى المطربون على مدى ساعتين باقة من أغاني بوشناق التي دفعت به إلى عالم الشهرة في العالم العربي من بينها «هذه غناية ليهم» التي يكرم فيها المطرب التونسي فئات اجتماعية تكد لتبني الحياة، و»عجيبة الدنيا وغريبة»، و»اول شيبة»، و»نحبك وانت نسايا». كما أدى بوشناق عدداً من أغانيه الجديدة من بينها «عايش لأغنياتي عايش للناس»، قبل أن يختتم الحفلة بأغنيتين «العين إلى ما تشوفكشي» التي كتب كلماتها الشاعر التونسي آدم فتحي، وذلك برفقة الثنائي غادة رجب وفلة عبابسة، و»احنا الجود احنا الكرم» بمعية كامل المجموعة المشاركة في السهرة الثالثة المبرمجة في المهرجان. وكان المهرجان افتتح في الثامن عشر من كانون الأول (ديسمبر) الحالي، على أن يختتم نشاطاته في الخامس والعشرين من الشهر نفسه بحفلة للمطربة التونسية صوفية صادق. وتمنى بوشناق الذي يعتبر «سفير الأغنية التونسية في العالم» في لقاء في ختام الحفلة أن «يظل دائماً في حجم المسؤولية وأن يؤدي مهنته بحرفية بما يرضي المتلقي». وفي سياق متصل وصفت المطربة المصرية شريفة فاضل إحدى ضيوف المهرجان هذه السهرة «باليوم الجميل»، ورأت «في تنوع الأصوات وتعدّد البلدان المشاركة لفتة ذكية». ويحضر بوشناق (58 سنة) الذي يشغل منصب سفير الأممالمتحدة للسلام منذ 2004، «لكوميديا موسيقية» مع المخرج السوري ممدوح الأطرش وفرقة «أنانا» للمسرح الراقص في سورية، من المتوقع أن تعرض في نيسان (أبريل) 2011. ويشارك في الفيلم السوري «السمفونية» من إخراج السوري فيصل بن مرجة الذي «يسلط الضوء على واقع الساحة الفنية العربية ويقف عند مافيا الفن الهابط التي تسيطر عليها»، وذلك في إطار «مشروع ثقافي إنساني كبير يشمل الغناء والموسيقى والمسرح». ويستمر مهرجان أيام قرطاج الموسيقية ثمانية أيام، وهو يهدف إلى «الإسهام في إشعاع المبدع الموسيقي التونسي وتجاوز حدود الجغرافيا والتفاعل مع محيطه المغاربي والعربي والأفريقي والمتوسطي»، كما أوضح كمال الفرجاني مدير المهرجان. وأضاف: «هي تظاهرة موسيقية متنوعة منفتحة على الفنون الأخرى، حاولنا من خلالها التأسيس لتقاليد جديدة في اللقاء والحوار من خلال المسابقات و سلسلة العروض الموسيقية المتنوعة لإتاحة الفرصة للجمهور والموسيقيين للاطلاع على تجارب وتيارات موسيقية مختلفة». ويتنافس 22 مطرباً وتسعة عازفين على آلة العود وخمسة معزوفات من دول مغاربية وأخرى عربية للفوز بالجوائز الرئيسة للمهرجان الذي من المتوقع أن يقام في المستقبل كل عامين. والجائزة الكبرى، وهي جائزة التانيت الذهبي لأفضل أغنية، وقيمتها خمسة وعشرون ألف دولار. ويكرم المهرجان كذلك الباحث في العلوم الموسيقية التونسي محمود قطاط ومواطنه عميد العازفين التونسيين الناصر زغندة والمطربة الموريتانية لبابة بنت الميداح. وبالتوازي مع العروض الطربية والمسابقات تقام ندوة علمية تبحث في «راهن الموسيقى» وورشات حول التأليف الموسيقي باستعمال الحاسوب.