أعلن حزب "الاستقلال" المغربي المشارك في الحكومة رفضه أي حلول سياسية قد ينتج عنها تقسيم المحافظات الصحراوية. وكتبت صحيفة "العلم" الناطقة باسم "الاستقلال" تعليقاً على انباء عن خطة لتقسيم الصحراء تحدثت عنها مصادر اعلامية اسبانية: "لا نعرف شيئاً عن الموقف الرسمي من هذه الخطة" التي تردد ان الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عرضها خلال جولته الاخيرة في شمال افريقيا على الاطراف المعنية، ومفادها ان تظل "جبهة بوليساريو" خارج الجدار الامني الذي اقامته القوات المغربية حول المدن الآهلة بالسكان. لكن مصادر "الاستقلال" ربطت بين تزايد هذه الانباء والاتصالات التي جرت بين بعض العواصم في منطقة شمال افريقيا والولايات المتحدة، خصوصاً ان الخطة التي تحدثت عنها الصحافة الاسبانية قيل انها تحظى بدعم اميركي. وكتبت صحيفة "العلم" اول من امس ان "الشعب المغربي يرفض كل الحلول التي من شأنها ان تخرق الوحدة المغربية"، ونشرت "النص الكامل للقسم الذي أداه الشعب المغربي، الذي يؤكد التشبث بالوحدة الترابية للبلاد". إلى ذلك، ذكرت مصادر مغربية ان الاقتراحات التي عرضها انان خلال جولته شملت الاجراءات ذات العلاقة بمعاودة استئناف عمليات تحديد الهوية بالنسبة الى ثلاث مجموعات قبلية يزيد عدد المنتسبين اليها على 65 ألف نسمة، والربط بين نشر قوائم الاشخاص الذين حددت هويتهم وبدء فترة تقديم الطعون في الحالات التي تتناقض مع المعايير التي وضعتها الاممالمتحدة في هذا الشأن، وكذلك الاجراءات المتعلقة بالبدء بإعادة اللاجئين الذين تؤويهم المخيمات، ومسألة نشر القوات. ولم يتحدث انان في تقريره الاخير الى مجلس الامن عن اي اقتراح من هذا النوع، لكنه اوصى بالبدء بمعاودة تسجيل الصحراويين الذين كانوا موضع خلاف، كما دعا الى اضفاء الطابع الرسمي على وجود مفوضية اللاجئين في المغرب، وحض الاطراف المعنية على ابرام الاتفاقات المتعلقة بمراكز القوات. من جهة اخرى، قرر العاملون في قطاع الصحة العامة في المغرب الاضراب عن العمل الاربعاء والخميس المقبلين احتجاجاً على "استمرار صمت الحكومة وتجاهلها" مطالبهم. الى ذلك، أعلنت النقابة المغربية للمصارف ان عمال "المصرف الشعبي" سيبدأون اضراباً مماثلاً الاربعاء والخميس "لإثارة الاهتمام بأوضاعنا ودق ناقوس الخطر دفاعاً عن مصلحة العمال والمؤسسة". وأفاد بيان للنقابة ان الاضراب يأتي بعد فشل ثالث جولة من الحوار بين عمال "المصرف الشعبي" وادارته. واتهم البيان ادارة "المصرف" بپ"سوء الإدارة والتبذير ومنح الامتيازات من دون حسيب أو رقيب. مما يثقل كاهل المؤسسة ويهدد توازنها المالي". واكدت النقابة المغربية للصحافيين أول من أمس ان "الوقفة الاحتجاجية" لموظفي الاذاعة والتلفزيون كانت ناجحة، مشيرة الى ان الاحتجاج الذي عبر عنه الصحافيون والتقنيون الخميس الماضي يعبر عن "تذمر العاملين في الاذاعة والتلفزيون المغربي من تردي أوضاعهم وعرقلة مهماتهم"