الاستاذ جهاد الخازن، قرأت بتمعن كل كلمة في مقالكم في عدد "الحياة" رقم 13052 يوم السبت 28/11/98 عن عمليات حزب الله اللبناني. وكانت زبدة الكلام في آخر جملتين:. واذا كنت تعني بعبارتك "بأن واجبنا في سورية ولبنان ألا يغدر بنا العدو، فنلتهي بالانجازات الميدانية عن رؤية ما تدبره اسرائيل لنا تحت ستار الترتيبات "الامنية". اذا كنت تعني بأنه يتوجب ضبط نشاط حزب الله حتى لا تمنح اسرائيل ذريعة ضرب سورية ولبنان ضاربة بعرض الحائط آراء المجتمع الدولي فهي تستطيع وخلال 6 ساعات تحقيق دمار واسع بالبنية التحتية للبنان قبل ان تتوصل الضغوط لوقف اطلاق النار. فانني متفق معك تماماً. وبما انك صحافي معروف ولا تستطيع دوماً التعبير بشكل مباشر لاسباب سياسية فانني اكتب هذه الرسالة الصريحة. - ان مقتل عشرة جنود اسرائيليين في جنوبلبنان او اكثر لن يزيد المشكل الا تعقيداً. - ان مصير ملايين السوريين واللبنانيين اهم من عملية فدائية يقوم بها حزب الله. - كل تهديدات زعماء حزب الله بالرد على ضرب البنية التحتية ما هي الا تهديدات جوفاء. - ان حزب الله يتبع للأسف سياسة النظام العراقي مع الاممالمتحدة المسماة "حافة الهاوية" وهي سياسة خطيرة. في النهاية لفت نظري في مقالكم المذكور عبارة "اسود قراءة عربية هذه الايام هي ما تنشره الصحف الاسرائيلية عن هزيمة الجيش الاسرائيلي" وهنا اذكرك بأقوال امهاتنا عندما كنا نضحك كثيراً بقولهن "الله ينجينا من شر هذه الضحكة". بسام نصري الخوري طبيب سوري مقيم في المانيا