باريس - أ ف ب - افادت مصادر المحققين الفرنسيين امس الخميس ان قاضيتي مكافحة الفساد ايفا جولي ولوران فيشنييفسكي انهتا تحقيقات استمرت قرابة عام حول فضيحة فساد يواجهها رئيس المجلس الدستوري رولان دوما وهو وزير خارجية سابق في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران واحد المقربين من الرئيس جاك شيراك. وكانت وجهت الى دوما الرجل الخامس في السلطة، تهمة "التواطؤ في استغلال الاموال العامة" وذلك بعد انكشاف امر ملايين الدولارات دفعتها شركة "الف - اكيتان" النفطية الفرنسية الى عشيقته السابقة كريستين دوفييه - جونكور. ويشتبه في ان دوما 76 عاما استفاد شخصيا من جزء من 66 مليون فرنك نحو 12 مليون دولار تقاضتها دوفييه - جونكور من "الف" . وبعد انتهاء التحقيق باتت امام مختلف الاطراف مهلة 20 يوما ليطالبوا بعمل قضائي اضافي او للتشكيك في صحة الاجراءات امام محكمة الاستئناف في باريس. واذا لم تتم الاستجابة لاي طلب محتمل في هذا الاطار، يفترض ان ينقل الملف الى النيابة العامة التي سيكون عليها ان تقرر اذا كانت ستحاكم الوزير السابق. ويجد المراقبون الذين يتتبعون القضية صعوبة في توقع ما سيكون عليه قرار النيابة العامة. ويعود القرار الاخير بالمحاكمة او عدمها، الى القضاة الذين يمكن ان يتخذوا قراراً مخالفا لقرار النيابة.