قدر المحامي الفرنسي من أصل لبناني روبير برجي أمس الاثنينبنحو «عشرين مليون دولار» الأموال التي قال إنه سلمها من قادة أفارقة إلى الرئيس السابق جاك شيراك ورئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان. وغداة مقابلة مدوية نشرتها الأحد أسبوعية «لو جورنال دو ديمانش» تحدث فيها عن الأموال التي كانت تحول بين باريس وإفريقيا، قال المحامي أمس الاثنين رداً على سؤال إذاعة أوروبا 1 الخاصة، إنه «عاجز» عن تقدير مجمل الأموال التي قدمت في عهد الرؤساء الفرنسيين السابقين جورج بومبيدو وجيسكار ديستان وفرانسوا ميتيران. لكنه أضاف «أقدر بنحو عشرين مليون دولار ما سلمته إلى شيراك ودوفيلبان». واعتبر أن نظام التمويل السياسي الخفي من طرف القادة الأفارقة والذي أقر بأنه كان من وسطائه في عهد شيراك، كان قائماً أيضاً في عهد بومبيدو وجيسكار ديستان وميتيران. وقال برجي إن جاك فوكار الذي كان يطلق عليه اسم «السيد إفريقيا» في عهد الجنرال ديغول والذي يقول إنه «مرشده»، «قال لي إن تلك الممارسات تعود حتى إلى عهد بومبيدو وجيسكار ديستان وميتران» مؤكداً أنه لا يحبذ «الكلام عن الراحلين». وأضاف «التقيت مراراً في ليبرفيل ب(فرانسوا) دو غروسوفر ورولان دوما» القريبين من الرئيس الاشتراكي الراحل ميتران. وإضافة إلى حقائب مليئة بالأوراق المالية، أكد المحامي أنه نقل «هدايا» من قادة دول إفريقية إلى شيراك ودوفيلبان الذي كان أمينه العام في الرئاسة ووزيره. وفي تلك المقابلة التي خص بها لو جورنال دو ديمانش والتي كان لها وقع قنبلة سياسية، قال المحامي إن «خمسة قادة أفارقة -عبدالله واد (السنغال) وبليز كومباوري (بوركينا فاسو) ولوران غباغبو (ساحل العاج) ودوني ساسو نغيسو (الكونغو برازافيل) وبطبيعة الحال عمر بونغو (الغابون)- دفعوا نحو عشرة ملايين دولار» لحملة إعادة انتخاب جاك شيراك سنة 2002. وأعلن كل من جاك شيراك ودوفيلبان أنهما سيرفعان دعوى ضد المحامي. غير أن برجي أقر أمس الاثنين بأنه ليس لديه «أي دليل» يثبت تلك الاتهامات مؤكداً «في هذا المجال ليس هناك أي دليل ولا أثر».