بغداد، موسكو، نيويورك، انقرة - "الحياة" ، أ ف ب، رويترز - دخلت الازمة العراقية في اجازة، ولكن حتى الاثنين المقبل فقط حين يستأنف مجلس الأمن مداولاته في شأن مشروع بيان رئاسي اقترحته موسكو وأدخلت عليه واشنطن تعديلات رافضة اي دور للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في معالجة ملف نزع الاسلحة العراقية المحظورة راجع ص3 و4. واعتبرت روسيا امس ان اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع اسلحة الدمار الشامل اونسكوم "تحتضر"، فيما حمل الرئيس العراقي صدام حسين بعنف على "حكام بريطانيا والولايات المتحدة والصهيونية"، واصفاً اياهم بپ"اعداء الله والأنبياء والرسل والانسانية جمعاء". ودعا الى التصدي لپ"المجرمين". وفي كلمة الى الشعب العراقي لمناسبة عيد الميلاد، اعتبر الرئيس صدام حسين امس ان الضربات الاميركية - البريطانية للعراق "عدوان على المبادئ التي بشر بها ودعا اليها المسيح". وأشار الى ان هذه الضربات "لم تستهدف الشعب العراقي فقط". وقال ان "العدوان كان على الانسانية والبشرية كلها وعلى المبادئ التي بشر بها ودعا اليها عيسى بن مريم عليه السلام". وتابع ان "حكام بريطانيا والولايات المتحدة ومعهم الصهيونية هم اعداء الله والانبياء والرسل والانسانية جمعاء"، مشيراً الى ان الهجوم تواصل في اول ايام شهر رمضان المبارك. ودعا "كل مؤمن بالله وبأنبيائه وكتبه الى التصدي لهؤلاء المجرمين الذين لا يرعون حرمة ولا يرعوون ويواصلون العدوان تدفعهم الصهيونية وخططهم الشريرة". وعبر عن "بالغ التقدير والمحبة لجميع الناس الذين اعربوا عن تضامنهم مع العراق اياً تكن دياناتهم وقومياتهم". ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية قوله إن "احتضار أونسكوم أصبح حقيقة بديهية لا ينكرها رئيس اللجنة ريتشارد بتلر". وأضاف ان روسيا لا تريد اثارة موضوع إلغاء اللجنة، لكنها تعتقد بوجود "مسيرة طبيعية للأشياء". وزاد: "احياء نشاط أونسكوم ليس من مصلحة موسكو". في الوقت ذاته، رأى قائد عملية "ثعلب الصحراء" الجنرال انتوني زيني ان العراق يمكنه خلال بضعة شهور إعادة تشغيل مصفاة البصرة التي تعرضت للقصف. ورافق زيني وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين في جولة تفقدا خلالها الجنود الأميركيين في الخليج. وكرر شرح أهداف قصف المصفاة، قائلاً إن الضربة استهدفت "منع صدام من استخدامها في تأمين التمويل لدعم برامج أسلحة الدمار الشامل" من خلال تهريب النفط. وفي أنقرة، أفادت وكالة "الاناضول" للأنباء ان البرلمان التركي قرر أمس ان يمدد لستة أشهر مهلة القوة الغربية "نورذرن واتش" المنتشرة في قاعدة انجرليك التركية لمراقبة منطقة الحظر الجوي على شمال العراق.