القدس المحتلة، غزة، واشنطن، باريس، موسكو - "الحياة" - شهدت الخارطة السياسية الإسرائيلية أمس، غداة مصادقة البرلمان على حل نفسه وتقديم موعد الانتخابات العامة في إسرائيل، بداية انفراط حزب ليكود من حول زعيمه بنيامين نتانياهو واحتمال ظهور عدد من "أحزاب الوسط" التي يمكن أن تشكل تهديداً جدياً لحزب العمل. وفيما ذكرت الاذاعة الإسرائيلية أمس ان المعارضة العمالية ونتانياهو يؤيدان تاريخ 27 نيسان ابريل المقبل موعداً للانتخابات، عبرت السلطة الوطنية الفلسطينية عن مخاوفها من أن يعمد نتانياهو إلى استغلال الفترة الفاصلة عن الانتخابات في تصعيد سياسته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، كبدء العمل في بناء مستوطنة "هارحوما" على أراضي جبل أبو غنيم في القدسالشرقية لشراء أصوات المستوطنين واليمينيين المتطرفين. وأعلن النائب الليكودي دان ميريدور أمس خروجه من حزب ليكود لتشكيل حزب جديد ونيته منافسة نتانياهو في الانتخابات. وحمّل ميريدور، الذي يعدّ من تلاميذ رئيس الوزراء الأسبق اسحق شامير، رئيس الوزراء نتانياهو مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية. كذلك أعلن عضو ليكود بني بيغن عزمه على تشكيل حزب يميني متشدد لمنافسة نتانياهو، فيما لم تستبعد مصادر قريبة من وزير الدفاع اسحق موردخاي أن يرشح نفسه هو الآخر لمنافسة نتانياهو. وزاد في الاستقطاب في الساحة السياسية الإسرائيلية ظهور الجنرال امنون شاحاك كمنافس قوي لزعيم حزب العمل ايهود باراك، في مواجهة لنتانياهو. وعلى رغم عدم موافقة الكنيست الاثنين على شروط نتانياهو لتنفيذ اتفاق واي ريفر، كرر الناطق باسم رئيس الوزراء افيف بوشينسكي أمس انه "ما لم يحترم الفلسطينيون تعهداتهم، فإن الحكومة الحالية لن تنفذ أي انسحاب ولن تطلق أي معتقلين جدد". وكان نتانياهو طالب الفلسطينيين بالتراجع رسمياً عن اعلان دولة فلسطينية مستقلة والتوقف عن المطالبة باطلاق المعتقلين. ودعت موسكووباريس أمس إلى تنفيذ اتفاق واي ريفر من دون شروط، وذلك على غرار دعوة الناطق باسم الخارجية الأميركية أول من أمس إلى ذلك.