نيويورك،بون - رويترز، أ ف ب - قال المؤتمر اليهودي العالمي انه سيطلب من الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي والحكومات الاوروبية قطع اتصالاتها مع الحزب الشيوعي الروسي الى ان يتبرأ من ملاحظات مناهضة للسامية ادلى بها بعض اعضائه البارزين0 وكشف المؤتمر اليهودي ان زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف اجتمع بناء علي طلبه مع الزعيم اليهودي الالماني اغناتز بوبيس رئيس فرع المؤتمر في اوروبا للبحث في هذه المسألة0 واضاف ان بوبيس "انهى الاجتماع" عندما رفض زيوغانوف اتخاذ اجراء ضد المعادين للسامية في حزبه. وادلى عدد من النواب الشيوعيين في البرلمان الروسي في الاسابيع القليلة الماضية بملاحظات انتقدوا فيها "تسلط اليهود وسيطرتهم على مقاليد الامور في الكرملين". وفي تشرين الاول اكتوبر الماضي، قال النائب الشيوعي البرت مكاشوف امام حشد انه يجب اعتقال اليهود وايداعهم السجون. وفي الاسبوع الماضي، قال فيكتور ايليوشين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما النواب ان "اليهود مسؤولون عن ابادة" الشعب الروسي وذلك لاحتكارهم ثروات البلاد. وقال نائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي كالمان سلطانيك انه سيطلب من الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي والحكومات الاوروبية قطع الاتصالات مع الحزب الشيوعي الروسي "الى ان يتبرأ من الملاحظات الشاذة المناهضة للسامية التي ادلى بها بعض اعضائه". واضاف انه سيقدم ايضا شكوى الى لجنة الاممالمتحدة لحقوق الانسان علي اساس ان "معادة السامية" معترف بها صراحة على انها عمل من الاعمال العنصرية. الالمان واليهود ويبدو ان مشكلة اليهود ليست مع الشيوعيين الروس فحسب بل مع "خمس الشعب الالماني" ايضا، حسب استطلاع للرأي اجراه معهد "فورسا" حول معاداة السامية. واظهر الاستطلاع الذي تنشره مجلة "دي فوخ" في عددها هذا الاسبوع، ان المانيا واحدا من أصل خمسة، يوافق على الافكار التي تشير الى "معاداة كامنة للسامية". واضاف المعهد الذي اجرى الاستطلاع ان الميل الى معاداة السامية يزيد مع التقدم في السن: وتبلغ هذه النسبة 10 في المئة، بين من تتراوح اعمارهم بين 14 و24 سنة و12 في المئة، لدى من تتراوح اعمارهم بين 25 و49 عاما و28 في المئة، لمن هم بين 50 و64 عاما و38 في المئة لمن تجاوزا ال65 من العمر. واضافة الى ذلك، يرغب ثلثي الالمان 63 في المئة في "اسدال الستار" نهائيا على الماضي النازي. وفي ما ىأتي الاسئلة التي شملها الاستطلاع والاجابات عليها بالنسب: - "لليهود تأثير كبير" 21$ موافقون. - "اهمية اليهود في الاقتصاد غير متناسبة مع عددهم" 41$ موافقون. - "من خلال تصرفاتهم فاليهود ليسوا ابرياء تماما في قضية اضطهادهم" 17$. - "في اليهود شيء يمنعهم من الاتفاق معنا" 18$. - "يسعى العديد من اليهود الى الاستفادة من الماضي والى حمل الالمان على دفع الثمن" 38$. واشار المعهد الى ان لا علاقة لهذه المعاداة للسامية بالاصل الجغرافي للاشخاص الذين شملهم الاستطلاع شرق او غرب المانيا. من جهة اخرى، ابدى 44 في المئة ممن يعتبرون انفسهم من اليمين "معاداة كامنة للسامية"، في مقابل 20 في المئة من "الوسط" و11 في المئة من "اليساريين". وتمكن 3 في المئة من تحديد العدد الصحيح لليهود في المانيا نحو 70 الفا في حين يعتقد 8 في المئة ان عددهم يفوق الخمسة ملايين. وتعتبر نسبة 14 في المئة ان اليهود الذين كبروا في المانيا ليسوا المانا في مقابل 75 في المئة يعتبرونهم المانا او شبه المان. وقد اجري الاستطلاع بين 11 و16 من الشهر الجاري. وفي 19 من الشهر الجاري، تم تفجير قبر الرئيس السابق للمجلس المركزي لليهود في المانيا هينز غالينسكي في احدى المقابر اليهودية. واثار ذلك حملة من الانتقادات الشديدة اللهجة وخصوصا من قبل السلطات. وتعرضت مقابر يهودية عدة للتدنيس هذا العام في المانيا مثل ما حصل في مقبرة نوشتاد غرب البلاد التي رسم الصليب المعقوف على عدد من القبور فيها، او في بودنفيلد شمال في حزيران يونيو الماضي. وفي العام 1997، تعرض 28 قبرا في مقبرة برينزلاور بيرغ اليهودية شرق برلين لاعمال تخريب