قالت شركة "بترويمن للمصافي" التي يملكها مستثمرون يمنيون مع شركات اميركية انها حصلت على موافقة مبدئية من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي لتمويل مشروع بناء مصفاة في منطقة رأس عيسى على البحر الأحمر. وقال نائب رئيس الشركة عسكر علي حسين ل "الحياة" امس "ان المرحلة الأولى من المشروع تكلف 200 مليون دولار وسيبدأ التنفيذ في الربع الأول من السنة المقبلة". وأضاف: "يشتمل المشروع على بناء خزانات بطاقة 2.5 مليون برميل للنفط والمواد المكررة بالإضافة الى ميناء للتصدير". ويصاحب هذه المنشآت بناء مصفاة بطاقة انتاجية تراوح بين 45 و60 ألف برميل يومياً قابلة للتوسع لاحقاً. وقال السيد حسين: "ان دراسات اميركية كانت أوصت بأن تكون طاقة المصفاة 120 ألف برميل وبكلفة رأسمالية عالية. لكن الظروف الدولية وتدهور الأوضاع الاقتصادية في شرق آسيا فرضاً خفض كلفة المشروع وانتاجيته موقتاً". وتملك شركة "بترويمن للمصافي" شركة "الحاشدي للخدمات النفطية" بالتعاون مع شركة "تريثيون" الاميركية، كما ابدت شركات اخرى رغبتها في الدخول شركاء في المشروع الجديد. وتعتبر مصفاة رأس عيسى أول مشروع ينفذه القطاع الخاص اليمني في مجال المصافي. وو ضع الحجر الأساس للمشروع عام 1996 كما حصل القطاع الخاص على ترخيص ببناء مصفاة أخرى في حضرموت تكلف نحو 350 مليون دولار. وتملك الحكومة اليمنية مصفاتين للنفط الأولى في عدن وتكرر نحو 80 ألف برميل يومياً وتتجه الدولة الى تخصيصها عبر بيع حصص فيها الى مستثمر استراتيجي لتطويرها بعد انجاز دراسات ومناقصات يعدها خبراء من البنك الدولي. وتقع المصفاة الأخرى في مأرب وطاقتها 10 آلاف برميل يومياً وتسلمتها أخيراً "الشركة اليمنية للتكرير" من شركة "هنت" الاميركية بموجب عقد مبرم بينهما. وتسعى الحكومة اليمنية الى تطوير مصفاة مأرب وزيادة طاقتها التكريرية الى 30 ألف برميل يومياً من خلال مشروع يكلف نحو 100 مليون دولار.