دبي - رويترز - أوضح مصدر مطلع أمس، أن شركة أرامكو السعودية العملاقة، وشركة كونوكو فيليبس الأميركية الكبرى، تعتزمان فتح باب تلقي عروض بناء مشروع مشترك، لإقامة مصفاة في السعودية في منتصف العام الحالي. وأوقفت الشركتان إجراءات تلقي العروض في تشرين الثاني (نوفمبر)، نتيجة لحال عدم الاستقرار في الأسواق المالية، فيما تهاوت أسعار المواد الخام. ومنذ ذلك الحين أبدت «أرامكو»، رغبتها في خفض بلايين الدولارات من كلفة المشاريع العملاقة لزيادة الطاقة الانتاجية. ويأتي ذلك عقب تراجع أسعار المواد الخام منذ بدء موجة التباطؤ الاقتصادي. وقال مصدر ل«رويترز» (طلب عدم نشر اسمه): «الخطة هي فتح باب تلقي العروض بحلول منتصف العام. ينبغي ان تقدم العروض بحلول نهاية العام». وتضاعفت تقديرات بناء المصفاة وأخرى تشيدها «أرامكو» ومجموعة توتال الفرنسية، مقارنة بالتقديرات الأولية إلى 12 بليون دولار، مع تسجيل أسعار النفط أعلى مستوياتها في العام الماضي. وذكرت مصادر أن «أرامكو» و«كونوكو» ستبحثان في سبل خفض الكلفة. وبيّن مصدر ثان مطلع على المشروع «تعقد أرامكو سلسلة من الاجتماعات مع متعاقدين، وتدرس مفاهيم أخرى للبناء والادارة لخفض الكلفة». وفي الشهر الماضي أعلنت «أرامكو»، أنها التقت بمتعاقدين لمناقشة كيفية خفض الكلفة، لتعكس تراجع أسعار المواد الخام، في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي. والموعد المستهدف لبدء تشغيل المصفاة هو عام 2013، وستعمل المصفاة في تكرير الخام الثقيل من حقل المنيفة، وهو أكبر مشروع نفط بحري في السعودية.ومصفاة ينبع على ساحل البحر الأحمر واحدة من أربع مصاف، تأمل السعوية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم أن ترفع طاقتها التكريرية الى نحو 3.8 مليون برميل يومياً من 2.1 مليون برميل حالياً. كما مدت «أرامكو» و«توتال» مهلة تقديم عروض بناء لمصفاة الجبيل بطاقة 400 ألف برميل يومياً الى نيسان (أبريل) من شباط (فبراير)، وتسعى الشركتان إلى خفض كلفة بناء المصفاة الى أقل من 10 بلايين دولار.