كشف مسؤولون اتحاديون أمريكيون النقاب أمس الأحد عن نظام جديد يقولون عنه انه اكثر دقة في تعقب انتشار فيروس (اتش.اي.في.) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) . واستراتيجية المراقبة الجديدة التي أعلنتها مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في أول أيام المؤتمر الوطني للوقاية من الإيدز الذي يعقد في اتلانتا تم وضعها حسبما تقول الوكالة للحصول على معلومات اكثر دقة عن حالات العدوى بالمرض القاتل. ومنذ ظهر فيروس الإيدز عام 1981 ظل تقدير الإصابات الجديدة بالفيروس قائما على المدة الزمنية التي يمكن توقعها وعادة ما تكون عشر سنوات بين العدوى الأولى بالفيروس وظهور أعراض الإيدز. ولكن تطوير عقاقير مضادة للفيروسات أبطأ تطور الإيدز وصعب من التنبؤ بالوقت الذي أصيب فيه الشخص بالفيروس. وطبقا للمراكز فان هناك 40 ألف إصابة جديدة في أمريكا سنويا. ويقوم النظام الجديد على إجراء اختبار دم من المفترض انه يحدد ما إذا كان فيروس اتش.اي.في. دخل الجسم في الاشهر الستة الماضية ويتم إجراء الاختبار إذا جاءت نتيجة اختبار أولي للكشف عن الفيروس إيجابية. ولا تفرق اختبارات الإيدز المعتادة في الولاياتالمتحدة بين الإصابات الجديدة والأخرى التي حدثت منذ فترة. وقالت مراكز الوقاية من الأمراض أنها بدأت تجربة الاختبار الجديد منذ عامين في خمس مناطق بها معدلات مرتفعة للإصابة بالمرض ثم امتد الاختبار العام الماضي ليشمل العشرات من الأماكن الأخرى ومنها نيويورك وشيكاجو والعديد من الولايات في جنوب شرقي البلاد. ويأتي الإعلان عن الاختبار الجديد وسط مؤشرات متنامية باحتمال عودة الإيدز للانتشار في الولاياتالمتحدة بعد انخفاض طفيف في مطلع التسعينات. وتشير تقديرات إلى أن ما بين 850 و950 ألف أمريكي مصابين بفيروس الإيدز ويموت نحو 16 ألف سنويا بسبب هذا المرض .