شدد المسؤولون السوريون على أهمية المشاركة في الانتخابات باعتبارها "واجباً وطنياً" ومناسبة كي يمارس المواطن خلالها حقه في اختيار اعضاء المؤسسة الديموقراطية الاولى في البلاد ومراقبة اداء الاجهزة الحكومية". وجاءت تصريحات المسؤولين بعد ادلائهم بأصواتهم في اليوم الاول من انتخابات الدور التشريعي السابع لمجلس الشعب البرلمان السوري الذي يستمر اربع سنوات. وبدا واضحاً اهتمام المسؤولين بعملية انتخاب "برلمان القرن الواحد والعشرين". وصوت المسؤولون لمرشحي "الجبهة الوطنية التقدمية" في المحافظات ال 15. وتوجه نائباً الرئيس السيد عبدالحليم خدام والدكتور محمد زهير مشارقة ورئيس الوزراء المهندس محمود الزعبي ووزير الاعلام الدكتور محمد سلمان والامين العام المساعد لحزب "البعث" السيد عبدالله الاحمر والامين القطري المساعد السيد سليمان قداح وقادة الاحزاب الاخرى الى مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم في دمشق. واقامت وزارة الداخلية 8498 مركز اقتراع في البلاد. وحصل 58،6 مليون الذين حصلوا على بطاقات انتخابية، علماً ان عدد الذين يحق لهم الاقتراع 6،8 مليون من اصل 16 مليون سوري. ولم يصدر حتى مساء امس عدد رسمي للمرشحين بعد انسحاب من لم تخترهم القيادة عن الاحزاب السياسية السبعة المشاركة في "الجبهة الوطنية". وكان الرقم بلغ 7364 مرشحاً قبل تحديد القيادة اسماء 165 مرشحاً عن الاحزاب. ونوه خدام ب "الانتقال من مرحلة الحزب الواحد الى مرحلة التعدد الحزبي" باعتبار ذلك "اهم الانجازات التي تحققت في ظل قيادة الرفيق الامين العام لحزب البعث الرئيس حافظ الاسد". وسئل عما اذا كان المجلس المقبل سيقر سياسة تحرر اقتصادي، فأجاب: "للمجلس سلطات تشريعية وفق الدستور وهو يشرع القوانين وفق السياسة العامة للدولة. اما موضوع اقتصاد السوق فهذا الامر يناقش في ضوء ظروف البلاد وفي ضوء مصلحتها وفي ضوء مايخدم شعبنا وقواه الاساسية وهي الطبقة العاملة والفلاحين وجميع الكادحين". واشار نائب الرئيس السوري الى وجود "ضمانات قانونية وضمانات واقعية وفعلية" للمرشحين المستقلين الذي يتنافسون على 85 مقعداً في الدور المقبل، ذلك ان للمواطن "الحق في اختيار من يشاء" من المرشحين. وقال وزير الاعلام ان المشاركة "واجب وطني ومساهمة في عملية البناء الديمقراطي والحياة السياسية ومساهمة فعّالة في مسألة التنمية". وسئل وهو يدلي بصوته في وزارة الاعلام عن احتمال ان يشهد المجلس المقبل توقيع اتفاق سلام، فاجاب سلمان: "شعبنا يعيش حالة تصور واحدة وفي خط سياسي واحد وهناك اجماع على ان العملية لم تعطلها سورية بل ان الجانب الاسرائىلي وخصوصاً رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هو الذي عطل هذه العملية ويجب عليه استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها" في بداية العام 1996. واعتبر مشارقة حملة الدعاية التي استمرت بين الاول وال 28 من الشهر الماضي وتوقفت قبل يومين من الاقتراع "بمثابة اعراس وطنية تجلت فيها المنافسة الحرة الشريفة". وزاد "ان هذا التفاعل يتجسد اليوم في صناديق الاقتراع حين يضع كل مواطن يده على ضميره ليختار من يجدهم اهلاً للثقة". وكلف المرشحون وكلاءهم القانونيين بالذهاب الى صناديق الاقتراع لمراقبة العملية، في حين يقوم مندوبون آخرون بتوزيع بطاقات انتخابية تضم اسماء مرشحيهم ومرشحي "الجبهة الوطنية التقدمية". وبإمكان المقترع ان يصوت لمرشح او لكل اعضاء الدائرة التي يتبع لها.