يقدم السيد معتز السعودي، نائب المدير العام لكلية عمون الفندقية والمدير العام لفندق عمون بالوكالة، تجربة الكلية والفندق بوصفها تجربة اردنية تستحق الاهتمام في مجال السياحة. ويرى ان هذه التجربة تعكس تعاون القطاعين العام والخاص على تقديم نموذج جيد للعمل السياحي الراقي بمفاهيم عصرية متقدمة، ويعني بها تلك التجربة التي بدأت في العام 1996 حين تم تأسيس "الشركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحة" والتي تدير الكلية والفندق منذ ذلك الحين. وقال السعودي ان الشركة المذكورة تأسست مناصفة بين القطاع العام الذي كان يمتلك الكلية والفندق منذ تأسيسهما في العام 1981، وبين القطاع الخاص ممثلاً في جمعية الفنادق، وبأصحاب الفنادق الكبرى، ولم يكن الهدف من انشاء الشركة الربح بل توفر التعليم والتدريب للقطاع الفندقي والسياحي. لذا فانها مسجلة بوصفها شركة غير قابلة للربح. ومنذ اليوم الأول لشراء الفندق والكلية بدأت اعمال الصيانة التي انتهت في مطلع العام 1998 وفي مطلع الشهر الثاني افتتحت الكلية وبدأت فيها اول دورة دراسية ضمت 32 طالباً. وقال السعودي بأن اسلوب الدراسة يتبع احدث اساليب التعليم في العالم فهناك 35 في المئة منها نظري والباقي عملي، مشيراً الى ان الدوائر التدريبية كافة متوافرة في الكلية، بما في ذلك المطابخ والاطعام والايواء وأصول المستودعات والمحاسبة الفندقية، فضلاً عن الطعام والشراب. وتدير الشركة اليوم هيئة لمديرين مؤلفة من سبعة اعضاء ستة منهم من القطاع الخاص وواحد فقط يمثل القطاع العام، وذلك على الرغم من ان الحكومة تملك نصف الشركة. وأفاد ان هناك دورات دراسية اخرى لدلالة السياحية لحملة الدبلوم والبكالوريوس تراوح بين 6 و8 اشهر في الكلية والميدان، اي في المواقع الاثرية السياحية، وذلك فضلاً عن دورات مكاتب السياحة والسفر، ودورات قصيرة لا تتجاوز مدة الواحدة منها اربعة اسابيع كحد ادنى وثلاثة اشهر كحد اقصى. كما ان هناك دورات للمستويات العليا العاملين في الفنادق لرفع مستواهم بما يتفق ومتطلبات جمعية الفنادق. ولفت السيد السعودي الى ان الاقبال على التعليم الفندقي فاق كل التوقعات، ففي مقابل الدورة الأولى من الطلاب الذين لم يزد عددهم على 32 طالباً بلغ عدد المتقدمين للدورة الثانية التي بدأت مطلع شهر ايلول سبتمبر الماضي 160 طالباً وطالبة يتلقون التعليم والتدريب وفق احدث المناهج، مشيراً الى ان من بين الطلاب خليجيون من المملكة العربية السعودية وقطر. وقال ان شهادة الدبلوم التي تمنحها الكلية لخريجيها بعد عامين دراسيين معترف بها من جامعة البلقاء للعلوم التطبيقية، وانها معتمدة من جانب وزارة التعليم العالي. وأكد ان الكلية سوف توقع قريباً على اتفاقية مع جامعة حلوان المصرية لتبادل الخبرات ولتدريب الطلبة من الجانبين لتعريف الطلبة بأصول العمل الفندقي لكونها متماثلة في جميع انحاء العالم. وقال ان الكية بدأت في تأليف الكتب المقررة للاقسام التعليمية كافة تحت اسم كلية عمون للتعليم الفندقي. وأشار السعودي الى ان موجهاً فرنسياً يقوم بتدريب المدربين في الفندق، مشيراً الى ان ذلك يتم في اطار الاهتمام الفرنسي بدعم القطاع السياحي في الأردن. وكانت فرنسا قدمت قرضاً مقداره اربعة ملايين فرنك فرنسي لشراء ما يلزم الفندق والكلية من تجهيزات. اما فندق عمون الذي كان مصنفاً في السابق كفندق من فئة النجمتين فانه اخضع لعملية صيانة جعلته يوازي الفنادق من فئة الأربعة نجوم غير انه اوضح ان ادارة الشركة ترغب في ان يتم تصنيفه من فئة الثلاثة نجوم لكي يكون قادراً على المنافسة في ضوء الزيادة الكبيرة في عدد الفنادق التي تشهدها المملكة. وقال ان الفندق الذي افتتح في شكل تجريبي في شهر تموز يوليو الماضي بدأ العمل منذ التاريخ المذكور بوصفه من فئة الثلاث نجوم بمشغولية تراوح بين 65 و70 في المئة، وهي نسبة جيدة بكل المقاييس اما الافتتاح الرسمي فانه سيتم بالتزامن مع عودة الملك حسين من الولاياتالمتحدة حيث يتلقى العلاج