اكدت مصادر رسمية ايطالية، امس، ان قرار القضاء رفع القيود على سفر زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان جاء في ضوء الغاء المانيا مذكرة توقيف كانت اصدرتها بحقه، وان لا خلفيات اخرى وراء القرار الذي اعتبرت تركيا انه سيؤثر سلباً في علاقاتها مع ايطاليا. في غضون ذلك، ابلغ مصدر قريب من اوجلان "الحياة" امس انه يدرس احتمال انتقاله الى دولة اخرى غير اوروبية ومن دول العالم الثالث معتبراً ان من السابق لأوانه تحديد هذه الدولة. واوضح المصدر نفسه ان اوجلان ينتظر قرارين، الاول من المجلس الاوروبي الذي سيعطي جواباً حول إمكان اقامة محكمة اوروبية - دولية الطابع لزعيم الكردستاني. والثاني قرار البرلمان الايطالي بمجلسيه بشأن طلب المعارضة اليمينية الايطالية طرد الزعيم الكردي. ويتوقع ان يصدر القراران غداً. وفي ضوء ذلك سينظر اوجلان اذا كان سيمنح جواز مرور للتوجه الى بروكسيل لبدء اجراءات المحاكمة وحضور مؤتمر كردي موسع كان مقرراً ان يعقد هناك بعد غد السبت، او يتخذ ترتيبات تمهيداً لوضعه على متن طائرة تقله الى الدولة الثالثة التي تحدث عنها المصدر القريب منه. وعرضت النمسا أمس منح اوجلان جواز مرور كما رحّبت بقرار رفع القيود على سفره. واوضحت مصادر ديبلوماسية في بروكسيل امس ان ايطاليا تواجه ضغوطاً هائلة في قضية اوجلان الذي يطالب في المقابل بحلّ سياسي لقضيته ويسعى الى تفادي محاكمة شخصية له، ما يجعل انتقاله الى بلد اوروبي آخر امراً صعباً وكذلك بقاءه في ايطاليا. وتلقى الاتجاه نحو محاكمة دولية لاوجلان دفعة من وزير الخارجية الالماني جوشكا فيشر الذي قال امس ان بلاده "تتعاون بشكل وثيق مع الايطاليين في هذا الشأن"، ما اعاد الى الاذهان كلاماً عن امكان لعب بون دور الوسيط بين انقرة والاكراد تمهيداً لايجاد حل للقضية.