التزم مسؤولو البيت الابيض الصمت امس ازاء احتمال توجيه ضربة عسكرية للعراق فيما رجح مسؤولون عسكريون حصول الضربة كاجراء عقابي. ومما زاد احتمال توجيه الضربة ان الولاياتالمتحدة وضعت قواتها البحرية والجوية في منطقة الخليج امس في "وضع هجومي" في ضوء التقرير الذي قدمه رئيس لجنة الاممالمتحدة الخاصة المكلفة ازالة اسلحة العراق المحظورة ريتشارد بتلر الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اول من امس. وكانت الولاياتالمتحدة عززت قواتها في منطقة الخليج بقاذفات من طراز "بي - 52". وترافق وضع تلك القوات في وضع هجومي مع اجتماع عقده كلينتون مع كبار مستشاريه للامن القومي والسياسية الخارجية امس. وابلغ مسؤول في البيت الابيض "الحياة" ان الاجتماع استغرق ساعة وضم مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي صموئيل بيرغر وزيري الدفاع وليام كوهين ووزيرة الخارجية مادلين اولبريت ونائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال هنري شيلتون. ووصف مسؤول البيت الابيض في حديثه الى "الحياة" الوضع بأنه "جدي" لكنه رفض الخوض في تفاصيل الاجتماع مشيراً الى ان المسؤولين الاميركيين سبق وان ابلغوا العراق ان لا انذار سيُعطى اليه في حال تجدد الازمة بينه وبين "اونسكوم". ونقلت تقارير عن مصادر وزارة الدفاع بنتاغون ان المسؤولين العسكريين يعتقدون بان الضربة "لا يمكن تفاديها" وانها قد تحصل الخميس او منتصف ليل الجمعة بتوقيت بغداد. واصبح معظم انحاء العراق في مرمى القذائف التي تحملها 7 سفن حربية اضافة الى غواصة تحمل صواريخ من طراز "توماهوك" الموجهة عن بُعد نُشرت في شمال الخليج اضافة الى حاملة الطائرات "انتربرايز" التي تحمل 50 طائرة هجومية. واضافة الى وجود نحو 300 صاروخ من طراز "توماهوك" وصل الى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، سرب من ثماني قاذفات "بي - 52" التي تحمل صواريخ من نوع مماثل يبلغ مداها الف كيلومتر، مما رفع عدد القاذفات الموجودة في الجزيرة الى 15. كما توجد في الخليج 201 طائرة و22 سفينة حربية بينها "يو اس اس بيلو وود" التي تقل 1800 من رجال المارينز