افتتحت في دمشق أخيراً أول صالة عرض للسيارات السياحية تابعة لشركة "السعدي" السعودية بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء مسلم حوا ومدير ادارة اوقيانوسيا والشرق الأوسط وجنوب غربي آسيا في شركة "تويوتا" اليابانية. واعتبرت مصادر اقتصادية افتتاح الصالة مؤشراً لاتجاه الحكومة السورية السماح للقطاع الخاص باستيراد السيارات السياحية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "السعدي" خضر حسين "ان الشركة تتجه للمباشرة في بناء مصنع للسيارات في سورية يكلف مليوني دولار ويعتمد على المواد المحلية واليد العاملة السورية اضافة الى اقامة مركز للتدريب وتأهيل الشباب السوري علماً انه لا توجد في سورية الى الآن مصانع للسيارات، ورفضت وزارة الصناعة عروضاً عدة منها عرض السيد نقولا انطاكي عام 1994 لتأسيس مصنع تابع لشركة "جنرال موتورز" وعروضاً لعدد من رجال الأعمال السوريين والعرب وعرضاً ايرانياً لتأسيس مصنع "بيك اب" لانخفاض نسبة التصنيع المحلي فيها. علماً ان الماركات الحديثة بدأت تغزو الأسواق السورية أخيراً. وتضم صالة العرض في مركز دمشق، التي تقع على مساحة 12 ألف متر مربع على اوستراد دمشق - حلب، احدث انتاج شركتي "تويوتا" و"لكزس"، وكانت الشركة انشأت شبكة من فروع الصيانة تغطي المدن الرئيسية في سورية باستثمارات وصلت الى ثلاثين مليون دولار اميركي على مساحة بلغت 21 ألف متر مربع في مدينة طرطوس الساحلية. ويقدر عدد السيارات في سورية بنحو 1.2 مليون سيارة تعود نسبة 13 منها الى القطاع العام ويعود انتاج 40 في المئة منها الى ما قبل 1980. واستيراد السيارات محصور ب "المؤسسة العامة لاستيراد السيارات" افتوماشين أو عن طريق اجازة المغترب التي تشترى من قبل رجال الأعمال بمبلغ 300 ألف ليرة أو أعضاء البرلمان الجدد الذين يحق لهم استيراد سيارات سياحية في بداية كل دور تشريعي جديد.