الزمت السلطات اليمنية قبيلة بني ضبيان في منطقة خولان جنوب شرقي العاصمة صنعاء بسرعة اطلاق الرهائن الألمان الأربعة ثلاث نساء ورجل واحد الذين تحتجزهم جماعة قبلية مسلحة بعد ان اختطفتهم قبل نحو 13 يوماً. وكثفت السلطات اليمنية وجود قوات الأمن والجيش التي تطوق المنطقة للضغط على الخاطفين وتسهيل مهمة الوسطاء لاطلاق الرهائن بسلام ومن دون شروط. وقالت مصادر قبلية في صنعاء لپ"الحياة" ان السلطات اليمنية حملت قبيلة بني ضبيان مسؤولية الافراج عن الرهائن الألمان فوراً ومن دون شروط والا فستتخذ اجراءات حاسمة. وتلقت "الحياة" نسخة من قائمة تحتوي على مطالب الخاطفين من الحكومة اليمنية في مقابل اطلاق الألمان الأربعة الذين جاؤوا الى اليمن للسياحة، تحتوي على خمسة بنود اساسية تتضمن تفصيلات شاملة لهذه المطالب باستثناء بند واحد تحت مسمى "الحقوق الخاصة" والذي لم تندرج تحته تفاصيل لهذه "الحقوق". غير ان هذه "الحقوق" تم ابلاغها عبر الوسطاء من وجهاء ومشائخ القبيلة الى السلطات اليمنية. وجاء في البند السادس من قائمة مطالب الخاطفين احلال ابناء مديرية بني ضبيان في المناصب الحكومية السياسية والقيادية وانهاء حالة الحرمان التي تعانيها المنطقة من المشاريع والخدمات والحقوق باعتبارها اقرب الى منابع النفط في محافظة مأرب 173 كيلومتراً شمال شرقي صنعاء وهي محرومة من هذه الميزة اكثر من المناطق البعيدة. وشملت هذه المطالب توظيف 30 شخصاً من ابناء المنطقة في وزارة النفط والثروات المعدنية و20 شخصاً في وزارة الثقافة والسياحة والتحاق 25 فرداً في الكليات العسكرية سنوياً، وأربعة افراد من ابناء المنطقة يلتحقون سنوياً في كليات الطب والهندسة بجامعة صنعاء واعتماد خمس منح سنوياً لصالح ابناء المنطقة من وزارة التربية والتعليم، واعتماد ثلاثة آلاف اسرة في المنطقة تحت خط الفقر على ان تصرف لها رواتب شهرية من صندوق الضمان الاجتماعي أو شبكة الأمان الاجتماعي واعتماد رواتب ل 150 معوق ومعوقة. كما تضمنت القائمة المطالبة بتجنيد 200 جندي في القوات المسلحة والأمن من ابناء المنطقة وتكريس وجود الدولة في المنطقة وانهاء عوامل التخلف والفقر والجهل والمرض من خلال انتقاء عدد من المدارس والمراكز الصحية ومشاريع المياه والكهرباء المتكاملة في هيئة مجمعات توزع خدماتها على كل ابناء المنطقة، بالاضافة الى اعادة بناء القصور التاريخية في منطقة راعد واعتماد حقوق الشهداء الذين سقطوا من ابنائها منذ مقاومة الوجود التركي في اليمن قبل أكثر من قرن، وأيضاً إقامة الطرقات وفروعها وانشاء طريق تربط العاصمة صنعاء بمحافظة مأرب مروراً من هذه المناطق. كما تضمنت مطالب الخاطفين انشاء عدد من السدود المائية واكثر من 30 مضخة متكاملة لرفع المياه الجوفية بهدف تطوير الزراعة. وفي هذا السياق توقعت مصادر قبلية اتصلت بها "الحياة" مساء أمس في صنعاء ان يتم الافراج عن الرهائن الألمان في أقرب وقت. وقالت هذه المصادر ان ذلك ربما يتم "خلال الساعات القليلة المقبلة"، أي ليل أمس أو اليوم نظراً لجهود الوسطاء وشعور ابناء القبيلة بتفاقم المشكلة التي قد تؤدي الى اتخاذ السلطات الأمنية اجراءات، وربما تكون عملاً لإطلاق الرهائن بخاصة وان عدداً من مشائخ قبيلة بني ضبيان والقبائل المجاورة اظهروا استنكارهم لعملية خطف الالمان الأربعة.