يبدأ رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي اليوم زيارة للمحافظات الصحراوية، هي الاولى من نوعها منذ توليه رئاسة الحكومة في آذار مارس الماضي. وقالت مصادر رسمية في الرباط ان الزيارة ستشمل مدنا شمال تلك المحافظات هي كولميم وآسة والزاك، كونها تندرج في سياق التنظيم الجهوي الجديد الذي يربط بين مدن صحراوية واخرى شمال المحافظات الصحراوية. وستتميز الزيارة باجتماع اليوسفي مع المنتخبين المحليين وشيوخ وزعماء القبائل الصحراوية، اضافة الى تدشين مشاريع انمائية تتعلق بالصيد البحري وتحلية المياه والكهرباء والمواصلات، ضمن خطة ترمي الى تعزيز ربط المدن الصحراوية بالشبكة الوطنية للكهرباء. ومن المقرر ان يعلن اليوسفي في أثناء الزيارة عن ايجاد فرص عمل جديدة للشباب حملة الشهادات الجامعية. وسيركز المسؤول المغربي في اجتماعاته مع أعيان المحافظات على تأكيد التزام بلاده المضي قدماً في التعاون مع الاممالمتحدة لاجراء الاستفتاء المقرر قبل نهاية العام المقبل، على اساس معاودة استئناف عمليات تحديد الهوية لتشمل "جميع الاشخاص المتحدرين من اصول صحراوية". على صعيد آخر، دعا زعيم سياسي مغربي الى معاودة تفعيل الاتحاد المغاربي المتعثر. وقال عباس الفاسي زعيم حزب الاستقلال في مهرجان في الدارالبيضاء ان التطورات التي يعرفها العالم، وبخاصة تحديات العولمة وتحرير التجارة الخارجية وتشكيل منطقة التبادل الحر في منطقة البحر المتوسط، "تفرض تفعيل الاتحاد المغاربي لأن التعامل الانفرادي لكل بلد مع بلدان الاتحاد الاوروبي محدود الجدوى". وقال الفاسي ان الاتحاد المغاربي لم يقطع مسافة بعيدة منذ قيامه في عام 1989 قبل ان تتعثر خطواته. ودعا الى مواجهة الوضع "لأننا لا نستطيع السير قدما في تحقيق حلم شعوبنا في الوحدة ونواجه التحديات الخارجية ببطاقات مشتتة ومبادرات انفرادية".