رصدت القاهرة مخالفات اسرائيل لاتفاق واي ريفر منذ التوقيع عليه في 23 تشرين الأول اكتوبر الماضي. وذكر تقرير أعدته مجموعة من الديبلوماسيين المصريين ان حجم الاراضي الفلسطينية التي صادرتها اسرائيل منذ الاتفاق يزيد على مساحة الاراضي التي تم تسليمها الى السلطة الفلسطينية في المرحلة الاولى لإعادة الانتشار في قطاع غزةوالضفة الغربية. وانتقد التقرير حصلت عليه "الحياة" تصرفات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، ولفت الى أنه أصدر، فور عودته الى اسرائيل بعد التوقيع على الاتفاق، تعليمات تقضي بشق المزيد من الطرق الالتفافية بزعم توفير الامن للمستوطنات وإنشاء 24 طريقاً التفافياً رصد لها 62 مليون دولار. وأشار الى عدم جدية الحكومة الاسرائيلية في تنفيذ الاتفاقات مع الفلسطينيين، ودلل على ذلك بالاجراءات التي اتخذتها الدولة العبرية لانشاء 20 معسكراً جديداً في الضفة الغربية في المناطق الخاضعة للاحتلال عوضاً عن المعسكرات التي تم التخلي عنها خلال إعادة الانتشار. وتطرق الى تحريض مسؤولين في الحكومة الاسرائيلية من بينهم وزير الخارجية ارييل شارون للمستوطنين باحتلال التلال المتاخمة للمستوطنات واقامة مساكن متنقلة كارفانات بهدف خلق اوضاع جديدة، فضلاً عن عزم وزارة الصناعة الاسرائيلية انشاء خمسة مشاريع جديدة في الخليل لإقامة منشآت اسرائيلية جديدة. وخلص التقرير الذي تم ارسالة الى واشنطن الى ان استمرار اسرائيل في مصادرة الأراضي يؤكد عدم جديتها في السلام وان الولاياتالمتحدة تتحمل المسؤولية