يصل وفد من شركة "انترجين" الاميركية للطاقة الى مصر نهاية الشهر الجاري للاتفاق على بناء محطة جديدة للطاقة تكلف 500 مليون دولار. وسيمهد وصول الوفد لزيارة نائب رئىس الشركة في اوروبا والشرق الاوسط وجنوب آسيا مايكل هوغان الى القاهرة نهاية كانون الاول ديسمبر المقبل. وكانت الشركة وقعت مع الحكومة المصرية في 23 تموز يوليو الماضي عقد إقامة اول مشروع للطاقة ينفذه القطاع الخاص وهو محطة سيدي كرير في الاسكندرية بنظام بي. او. تي وبكلفة جاوزت 450 مليون دولار وسيبدأ العمل فيها سنة 1999. وعلمت "الحياة" أن الشركة الاميركية تدرس إمكان اقامة المحطة الجديدة في توشكي أو شرم الشيخ أو مرسى علم في حال انجاز الاتفاق النهائي مع الحكومة، خصوصاً أن القاهرة أبدت ارتياحاً لدخول شركات دولية عملاقة مجالات عدة السنة الجارية. وقال مصدر رسمي "إن الحكومة لن تتحمل أعباء في تأسيس محطات الطاقة التابعة للقطاع الخاص" مشيرا الى ان الشركات المعنية تصمم المحطات وتشغلها وتبيع الطاقة المولدة الى هيئة كهرباء مصر لبيعها الى المستهلكين عبر شبكاتها لمدة نحو 20 سنة تُنقل ملكيتها بعد ذلك الى الدولة. وتتوقع هيئة الكهرباء اجتذاب عطاءات خاصة لمشاريع الطاقة تبلغ طاقتها 4400 ميغاواط بحلول السنة 2000. واضاف المصدر: "ان الحكومة اتفقت على شراء الكهرباء بسعر 54،2 سنت للكيلوواط/ ساعة" واشار الى ان سعر الكيلوواط/ ساعة في المحطات القائمة يراوح بين 5 و 9 سنتات.