نيقوسيا - روتيرز، أ ف ب - اعلنت وزارة العدل القبرصية ان الاسرائيليين المتهمين بالتجسس لا يعملان لمصلحة الحكومة الاسرائيلية. واوضحت في بيان: "في ضوء التحقيقات، لم يتم التوصل الى ان افعال الاسرائيليين ... لها علاقة باي شكل من الاشكال مع الحكومة الاسرائيلية". لكن مصادر مقربة من التحقيق قالت ان الشرطة لم تأخذ افادة الاسرائيلييْن اللذين نفيا تورطهما في اعمال تجسسية، وقالت: "احدهما يجيب على بعض الاسئلة، والآخر يرفض الحديث من دون وجود محاميه". واوقفت الشرطة القبرصية عودي ارغوف 27 عاما وايغال داماري 49 عاما، بعدما داهمت ليل الجمعة - السبت شقة كانا يقيمان فيها في زيغي الواقعة على الساحل الجنوبي لجزيرة قبرص. وقررت محكمة في لارنكا جنوب اول من امس وضعهما في الحبس على ذمة التحقيق لمدة ثمانية ايام. وصرح سفير قبرص لدى اسرائيل يوريبيديس افريفياديس اول من امس بان بلاده تحقق في ما اذا كان الاسرائيليان جاسوسين يعملان لحساب تركيا. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز": "التحقيقات لا تزال جارية. نحن ندرس كل الاحتمالات. ومن المحتمل ان يكون هؤلاء الناس يتجسسون لحساب تركيا". واضاف: "المتهم بريء حتي تثبت ادانته0 واذا كان هناك دليل حاسم فالعدالة ستأخذ مجراها0 وفي اللحظة الراهنة لا يوجد دليل حاسم". واشار السفير القبرصي الى ان الرجلين زارا قبرص في الفترة بين 15 و22 تشرين الاول اكتوبر، وهي فترة تتزامن مع تدريبات عسكرية كبيرة يونانية قبرصية، قبل ان يعودا الى الجزيرة في وقت لاحق. واضاف ان السلطات عثرت على معدات تنصت واتصالات في شقة استأجرها المتهمان. وتابع: "كون الرجلين يحملان جوازات سفر اسرائيلية لا يعني انهما عميلان لموساد جهاز الاستخبارات الاسرائىلية الخارجية". ورفضت السلطات الاسرائيلية الافصاح هل كان الموقوفان من "موساد" الذي قام بعمليات فاشلة عدة في السنوات الاخيرة. واعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل تحاول تأمين اطلاق مواطنيها "بالسبل الديبلوماسية". وكان متوقعا ان يزور ديبلوماسي من القنصلية الاسرائيلية في نيقوسيا الموقوفين امس او اليوم. واكدت الاذاعة الاسرائيلية ان القنصلية اوكلت منذ اول من امس محاميا قبرصيا مشهورا للدفاع عن المشتبه فيهما، مشيرة الى انه ليس من المعتاد بذل كل هذا الجهد من اجل مدنيين عاديين يواجهان مشاكل في الخارج.