نيقوسيا - رويترز، أ ف ب - اعلن وزير الدفاع القبرصي ياناكيس اوميرو امس ان اعتقال اسرائيليين متهمين بالتجسس في قبرص يثير "قلق" حكومته بسبب الاتفاق العسكري بين اسرائيل وتركيا، فيما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بإعادة المتهمين الى اسرائيل. وأعرب اوميرو في تصريح بثته الاذاعة القبرصية الرسمية عن "قلق حكومته من تجسس العميلين الاسرائيليين على الحرس الوطني، في اطار الاتفاق التركي - الاسرائيلي". واعتبر ان من الافضل عدم استخلاص النتائج بسرعة، لكنه اضاف محذراً: "اذا تبين انهما من موساد جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية فان ذلك سيخلق مشكلة ديبلوماسية خطرة يمكن ان تكون لها نتائج وخيمة على العلاقات" مع اسرائيل. ورفض الناطق باسم الحكومة كريستوس ستيليانيدس، من جهته، التعليق على الانباء الواردة من اسرائيل عن امكان اطلاق عودي هاركوف 27 سنة وايغال داماري 49 سنة اللذين اوقفا السبت الماضي بتهمة التجسس. وقال ان "القضية ما زالت موضع تحقيق" امني وقضائي وليس من "المستحسن الادلاء بأي تعليق". وكرر الناطق باسم الشرطة غلافكوس كزينوس الموقف نفسه، وقال ان "التحقيق مستمر ولا يمكننا الكشف عن أي شيء". واضاف: "اننا نحقق في جميع الاحتمالات"، ولم يرد تأكيد علاقة الجاسوسين مع تركيا التي تحدث عنها التلفزيون الحكومي مساء اول من امس. وذكر بيان اصدرته وزارة العدل مساء اول من امس، ان التحقيق جاري في قضية الاسرائيليين و"لم يثبت ان نشاطاتهما مرتبطة بأي شكل بالحكومة الاسرائيلية". ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس عن مسؤول قبرصي قوله: "سيتم قريبا اطلاق الاسرائيليين او ابعادهما الى اسرائيل". واضاف: "ننتظر ان تهدأ الضجة التي اثارتها وسائل الاعلام في شأن هذه القضية لاغلاق الملف بروح ايجابية". وكان زعيم الحزب الاشتراكي القبرصي اديك فاسوس ليساريديس والذي ينتمي اليه اوميرو اكثر وضوحا في اتهاماته للدولة العبرية، وقال: "اعتقد انها قضية تجسس. ما عساها تكون غير ذلك؟ وهذان الجاسوسان يعملان من دون شك لحساب اسرائيل وبالتالي لحساب تركيا".