لارنكا قبرص - أ ف ب - اعلنت مصادر قضائية قبرصية امس ان اتهاماً رسمياً بالتجسس وجه الى اسرائيليين اعتقلا قبل اسبوعين في جنوبقبرص وفي حوزتهما اجهزة تنصت. ووجهت المحكمة الى الاسرائيليين عودي هاركوف 27 عاماً وييغال داماري 49 عاماً تهمتي "التجسس وحيازة اجهزة تنصت". ويواجه كل منهما عقوبة السجن لمدة عشر سنوات. وجاء في مذكرة الاتهام التي تلاها المدعي العام سوتيريس كوكينوس ان الاسرائيليين قاما "بنشاطات تجسس في الفترة ما بين 15 تشرين الاول اكتوبر و6 تشرين الثاني نوفمبر في زيغي في اقليم لارنكا جنوب مع تعمد النيل من امن الجمهورية القبرصية ومصالحها"، كما انهما "جمعا معلومات عن نظام دفاع الجمهورية القبرصية وبعثا بها الى بلد ثالث بواسطة اجهزة كمبيوتر" مزودة نظاماً للارسال. واتهم المدعي كوكينوس الرجلين "بحيازة ثلاثة اجهزة تنصت بصفة غير شرعية في الفترة نفسها ومن دون اذن من وزارة الاتصالات القبرصية". وتشك السلطات القبرصية في ان يكون الاسرائيليان اللذان اعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رسمياً الاربعاء الماضي بانتمائهما الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية موساد تجسسا لمصلحة تركيا التي تحتل شمال الجزيرة منذ 1974 وتقيم علاقات تعاون عسكري متينة مع الدولة العبرية. وطلب المدعي من رئيس المحكمة في اقليم لارنكا تيفكروس ايكونومو ان يرفع هذه القضية الى محكمة جنائية في لارنكا بتاريخ الثامن من كانون الاول ديسمبر المقبل. ورفعت الجلسة لدرس طلب المدعي. وكانت السلطات القبرصية اعتقلت عام 1991 اربعة عناصر من "موساد" عندما كانوا يحاولون وضع اجهزة تنصت في السفارة الايرانية في نيقوسيا، ولم توجه اليهم سوى تهمة الدخول بصفة غير قانونية الى السفارة المذكورة وحكم على كل منهما بدفع غرامة بقيمة الف دولار. وانتشر امس عدد كبير من قوات الامن حول محكمة لارنكا حيث مثل الاسرائيليان. وتمركز رجال وحدة الشرطة الخاصة بمكافحة الارهاب حول المحكمة، كما وضعت وحدات اخرى من الشرطة في حال تأهب.