أحيا عازف العود العراقي نصير شمة مساء أول من أمس حفلة على خشبة مسرح "الجمهورية" في وسط القاهرة تحت عنوان "ثلاثية الليلة بعد الألف" ضمن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية السابع، الذي يختتم بعد غد الثلثاء. وتضمنت الحفلة جزئين اشتمل الاول على ثلاثة قصائد: "الليلة ليلتنا" من شعر التونسي محجوب العيّاري وغناء التونسية عبير النصراوي و"لو انبأني العراف" شعر العراقية لميعة عباس عمارة، وغناء المغربية حياة الادريسي. اما القصيدة الثالثة فكانت من شعر فاروق جويدة وغناء المصري ابراهيم الحفناوي وحملت عنوان "يقول الدم العربي". وعزف شمة على عوده موسيقى القصائد الثلاث الى جانب موسيقى من تأليفه بعنوان "حلم مريم". واشتمل الجزء الثاني على قصيدة "الغريبان" من شعر أمل دنقل وغناء التونسيين ايناس السمّار ومحمد الجبالي، الى جانب عزف منفرد لشمة. وعن هذه الحفلة قال شمة ل "الحياة"، "اعتبر اننا استطعنا تقديم عمل يقف على قوة الكلمة الشعرية الواضحة المعالم وعلى النغم الصافي الذي ليس له تلك التبعية السائدة هذا اليوم... ونحاول ان نعود بفكرة الصالون الى ما كانت عليه عملية الموسيقى التي تأسست عليها الصالونات الثقافية". واكد ان لديه قصائد عدة يتمنى تقديمها "على اعتبار ان الشعراء لم يقصدوا الكتابة من اجل الغناء الى جانب ان بعضهم لم يأخذ حقه في الانتشار مثل أمل دنقل الذي سبق وقدمت له من قبل قصيدة "المطر" وكنت انوي تقديم قصيدة للشاعر الاردني والذي يقيم في لندن أمجد ناصر ولكن تغيب الصوت الذي كان سيقدمها حال دون ذلك". وبالنسبة الى الاصوات التي استعان بها في الحفلة قال "في كل تجربة أقدم الصوت كما هو. فالصوت القوي لا بد ان يأخذ حقه وهذه الاصوات دربتها فترة جيدة في تونس".