بون - أ ف ب - أفادت مجلتا "دير شبيغل" و"فوكوس" نقلا عن شهود وعن اجهزة الاستخبارات الداخلية الالمانية ان المواطنة الالمانية اندريا وولف التي شاركت في الكفاح المسلح الى جانب حزب العمال الكردستاني قتلت بدم بارد على يد الوحدات الخاصة التركية. وذكرت المجلتان في عدديهما الاخيرين ان الالمانية العضو في الجيش الاحمر "تمت تصفيتها" وهي في ال 33 من عمرها في 24 أو 25 تشرين الاول اكتوبر الماضي قرب فان جنوب شرقي تركيا. ونشرت "فوكوس" نقلاً عن اجهزة الاستخبارات الداخلية ان الاتراك استجوبوها، الا انها رفضت الكلام. واضافت انها قتلت لتجنب حصول محاكمة في تركيا ضد ناشطة المانية. اما "دير شبيغل" فاعادت وصف الوقائع التي اوردتها الشرطة الالمانية وجاءت في عنوان "اعتقال واعدام". وتابعت ان اندريا وولف التي اصدرت الشرطة الالمانية مذكرة توقيف بحقها منذ العام 1993 لمشاركتها المزعومة في العملية الاخيرة التي قام بها جناح الجيش الاحمر في المانيا، انتقلت الى العمل السري عام 1995. وهاجم جناح الجيش الاحمر اليساري المتطرف بالمتفجرات سجناً قيد الانشاء في فاييترشتات في ذلك الوقت. وتشتبه الاجهزة الالمانية في ان اندريا وولف تولت في الشرق الاوسط تدريب جيل جديد من الارهابيين يقاتلون الى جانب حزب العمال الكردستاني تمهيدا لاستئناف الكفاح المسلح في المانيا. واكدت ان قرابة 12 المانياً وربما اكثر بكثير وغالبيتهم من النساء، يخدمون في "اللواء الدولي" التابع لحزب العمال الكردستاني ويعتبرون أنهم "يمتازون بالشجاعة". واشارت الى قتل المانيتين اخريين في احد المعسكرات الكردية، والى اختفاء ثالثة هي فيرا هييس، والى الحكم بالسجن 15 عاماً في أيلول سبتمبر الماضي على ايفا يوهنكي التي أساءت الشرطة التركية معاملتها في وقت سابق. وتخشى الشرطة الجنائية الالمانية الآن من عمليات يقوم بها اليسار المتطرف ضد المصالح التركية في المانيا. وطلبت وزارة الخارجية الالمانية توضيحات من انقرة في شأن مصير اندريا وولف. من جهة أخرى، احتجت تركيا رسمياً لدى السفير اليوناني في انقرة على الدعوة التي وجهها 109 نواب يونانيين الى زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان. وافادت وزارة الخارجية التركية في بيان انه تم استدعاء السفير اليوناني ديميتريس نيزيريتيس مساء الجمعة الى الوزارة في انقرة حيث جرى الاعراب له عن الأمل في ان تعارض الحكومة اليونانية هذه الدعوة. واوضح البيان "ندين بحزم مبادرة النواب اليونانيين" و"ننتظر ان تعلن الحكومة اليونانية بوضوح انها تعارض مثل هذه الدعوة". وكان نواب يونانيون من الحزب الاشتراكي باسوك الحاكم ومن ديكي معارض ونائب من الديموقراطية الجديدة محافظ. معارض ونائب يميني، وقعوا على الدعوة. ووصف النواب في نص الدعوة اوجلان بأنه "قائد المعركة الكردية ... والممثل الشرعي وزعيم شعب تاريخي مضطهد اليوم في سائر انحاء العالم، شعب موجود اليوم بين التحرير والابادة".