يتوجه وفد صناعي وتجاري هولندي إلى الجزائرالاثنين المقبل يرافقه ديبلوماسي رفيع في مهمة هي الأولى من نوعها منذ أوائل التسعينات. وسيبحث الوفد، الذي يضم ممثلين عن 10 شركات كبرى تعمل في مجالات النفط والصيدلة والنقل والصناعات الغذائية والمعدنية والكيمياوية وبناء السفن، في سبل توسيع العلاقات التجارية وتوقيع عقود اقتصادية مع الفعاليات الاقتصادية الجزائرية. ويرأس الوفد محمود رباني الذي يرأس عدداً من المؤسسات الاقتصادية والتجارية من ضمنها مجلس ترقية التبادل الاقتصادي مع الدول العربية. وتعكس الزيارة تحسن الأوضاع السياسية الداخلية في الجزائر وتصاعد الثقة باستقرار الوضع الأمني في البلاد منذ مطلع السنة الجارية، وتأتي بعد اتساع التبادل التجاري بين الجانبين وارتفاع الصادرات الهولندية بنسبة 25 في المئة خلال النصف الأول من السنة. وقالت مصادر ديبلوماسية ل "الحياة" إن شركة "شل" التي كانت اغلقت مكاتبها في الجزائر منتصف التسعينات بدأت اتصالات أولية مع الحكومة الجزائرية تمهيداً لفتح مكاتبها واستعادة نشاطها في الجزائر. وسيلتقي الوفد أثناء زيارته للجزائر التي تستغرق أربعة أيام مندوبين عن "سوناطراك" والبنك المركزي والوزارات المتخصصة في مجالات عدة. وينتظر ان تتناول المحادثات توسيع المرافئ الجزائرية وتطويرها بالتعاون مع الجانب الهولندي بما في ذلك التعاون في مجال بناء السفن وإدامتها. وقال السيد عبدالقادر مسهل سفير الجزائر في هولندا إن سفارته منحت 400 تأشيرة دخول إلى تجار وصناعيين هولنديين منذ بداية السنة. وأضاف: "ان برنامج الانفتاح الاقتصادي للحكومة الجزائرية بدأ يثمر وان ما يجري في الجزائر يدخل في اطار مرحلة ما بعد الارهاب". وأشار إلى أن الهولنديين يبدون اهتماماً كبيراً في مجال اصلاح المؤسسات المصرفية والضمانات المتاحة للاستثمار الأجنبي. وتبلغ الصادرات الهولندية إلى الجزائر نحو 400 مليون غيلدر سنوياً 200 مليون دولار كما يُنتظر ان تبلغ الضعف نهاية السنة الجارية. في المقابل بلغت الصادرات الجزائرية إلى هولندا 643،1 بليون دولار منها 19،1 بليون دولار من الصادرات النفطية.