تراجعت قيمة الصادرات الجزائرية خلال الشهور الستة الأولى من السنة إذ بلغت قيمتها 35.9 بليون دولار في مقابل 37.96 بليون خلال الفترة ذاتها من 2012، وفق الجمارك الجزائرية. ويعود هذا التراجع في الصادرات أساساً إلى انخفاض نسبته أكثر من سبعة في المئة لصادرات النفط والغاز وأكثر من 22 في المئة في المواد الخام و11 في المئة في التجهيزات الصناعية، كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الجمارك. ويمثل النفط والغاز أهم مبيعات الجزائر إلى الخارج ويشكلان 96.09 في المئة من الحجم الإجمالي للصادرات أي ما يعادل 34.5 بليون دولار خلال النصف الأول من 2013 في مقابل 37.12 بليون دولار خلال الفترة ذاتها من 2012 أي بتراجع نسبته 7.05 في المئة. ووفق المصدر، يعود هذا التراجع إلى انخفاض أسعار النفط خلال النصف الأول من هذه السنة، خصوصاً في نيسان (أبريل) إذ انخفضت إلى أقل من 100 دولار للبرميل. وفي المقابل ارتفعت الواردات الجزائرية بنسبة 17.99 في المئة وقدرت في الفترة ذاتها ب 8.35 بليون دولار في مقابل 24.02 بليون دولار، ما أثر في الفائض في الميزان التجاري الذي انخفض بنسبة 45 في المئة من 13.9 بليون دولار إلى 7.5 بليون دولار. وأهم زبائن الجزائر خلا هذه الفترة بالترتيب التنازلي هي إسبانيا (5.39 بليون دولار) ثم إيطاليا (5.13 بليون دولار) فبريطانيا (4.51 بليون دولار) وفرنسا (3.66 بليون دولار) وهولندا (2.71 بليون دولار) والولايات المتحدة (2.6 بليون دولار). أما بخصوص البلدان المصدرة للجزائر فحافظت فرنسا على المركز الأول (3.33 بليون دولار) تلتها الصين (3.31 بليون دولار) ثم إسبانيا (2.72 بليون دولار) وإيطاليا (2.51 بليون دولار) وأخيراً ألمانيا (1.33 بليون دولار). وسجلت الجمارك الجزائرية «ارتفاعاً مهماً» قدر ب 171.46 في المئة لمبيعات الجزائر لبريطانيا التي لا تظهر في سجل الدول الخمس المصدرة إلى الجزائر.