يصل المدير العام لكونفيديرالية الصناعات البريطانية آدير تيرنر الى القاهرة غداً في زيارة هي الأولى له الى مصر، يلتقي خلالها وزير الصناعة سليمان رضا والكهرباء ماهر اباظة والاقتصاد يوسف بطرس غالي والإسكان ابراهيم سليمان وقطاع الاعمال عاطف عبيد والتجارة احمد جويلي. كما سيلتقي رئيس هيئة الاستثمار الدكتور ابراهيم فوزي وسيوقع مذكرة تفاهم مع نظيره المصري عبدالمنعم سعودي. وقال مصدر في السفارة البريطانية لدى مصر إن الزيارة تؤكد اهتمام بريطانيا بمصر كسوق لها أولوياتها بالنسبة للسلع والخدمات البريطانية، وتأتي في إطار دعم الكونفيديرالية لحملة تهدف الى تنشيط التجارة والاستثمار المشترك. وسيزور تيرنر الذي تولى منصب المدير العام للكونفيديرالية عام 1995 مشاريع استثمارية بريطانية في المنطقة الحرة في ضاحية مدينة نصر برفقة لفيف من رجال الأعمال. يشار إلى أن كونفيديرالية الصناعات البريطانية تأسست عام 1965 كهيئة مستقلة غير حزبية وتمثل 250 ألفاً من شركات القطاع العام والخاص، اضافة الى 200 مؤسسة تجارية كبرى. ويعمل في الشركات الأعضاء في الكونفيديرالية نحو 11 مليون عامل وهم الذين يحددون السياسة العامة لها. وتشهد العلاقات المصرية - البريطانية تقدماً ملحوظاً بعد مساندة بريطانيا مصر في قضايا اغراق رفعها بعض دول الاتحاد الأوروبي. وأكد هذا التقدم في العلاقات زيارة رئيس الوزراء توني بلير القاهرة في 17 نيسان ابريل الماضي، وإعلانه تشكيل المجلس البريطاني المصري لرجال الأعمال، وتوقيع اتفاق بين هيئة النفط المصرية و"بريتيش غاز" البريطانية لتكوين شركة تحت عنوان "وادي النيل" لتنمية الغاز الطبيعي في جنوب البلاد. وكان من ثمار التقدم في العلاقات الزيارة التي قام بها لمصر وفد يضم 300 من كبار رجال الأعمال البريطانيين في 3 حزيران يونيو الماضي والتقى خلالها وزيري الاقتصاد والتجارة ورئيس هيئة الاستثمار. وتم الاتفاق على مشاريع عدة تنفذ مستقبلاً باستثمارات تقدر ببليون دولار. كما زار رئيس شركة "بريتيش غاز" ديفيد فارني القاهرة وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري ووزير النفط حمدي البنبي في شأن مشاريع غاز. وتبلغ استثمارات الشركة في مجال البحث عن النفط والغاز وانتاجه في مصر نحو 386 مليون دولار، وحققت أخيراً كشفين مهمين للغاز في البحر المتوسط. وتحتل بريطانيا المرتبة الأولى بالنسبة للاستثمارات في مصر بين دول الاتحاد الأوروبي والثانية بعد الولاياتالمتحدة بالنسبة لحجم الاستثمارات وثالث دولة بعد المانيا وايطاليا بالنسبة لاستيعاب الصادرات المصرية. وارتفع حجم الصادرات المصرية الى بريطانيا من 145 مليون جنيه استرليني 239.25 مليون دولار عام 1991 إلى 281 مليوناً عام 1996. وارتفع حجم الواردات البريطانية لمصر من 298 مليوناً عام 1991 الى 431 مليون جنيه استرليني عام 1996.