القدس المحتلة، القاهرة - "الحياة"، أ ف ب - أفادت وزارة الخارجية الاسرائيلية امس الثلثاء ان الوزير ارييل شارون طلب من الاممالمتحدة عدم تأييد قيام دولة فلسطينية. واضاف المصدر ذاته ان شارون وجه رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان طلب فيها من الاممالمتحدة الامتناع عن اتخاذ مواقف تستبق نتيجة المفاوضات على الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، لا سيما في ما يتعلق باحتمال قيام دولة فلسطينية. وقال شارون في رسالته ان "على الاممالمتحدة ان تتجنب اتخاذ مواقف تستبق الزمن كما حصل في الماضي". وانتقد المراقب الدائم لفلسطين في الاممالمتحدة ناصر القدوة مبادرة شارون معتبراً في تصريح للاذاعة الاسرائيلية ان "هدفها الرئيسي هو شل المجتمع الدولي والقانون الدولي والاممالمتحدة وابقاؤنا رهينة توازن للقوى ليس من مصلحتنا". من جهة اخرى، انتقدت الجامعة العربية إنكار الولاياتالمتحدة واسرائيل حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة. وقال مصدر ديبلوماسي في الجامعة لپ"الحياة" إن هذا الانكار يعد خروجاً على القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ولجنتي تصفية الاستعمار وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. وشدد على أن اعتبار الطرفين الاميركي والاسرائيلي حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإعلان الدولة قراراً ثنائياً إسرائيلياً - فلسطينياً عبر اتفاقية بين الطرفين، ورهن الدولة بحاجات إسرائيل الأمنية يعد "ابتكاراً غير مسبوق" منوهاً بأن ذلك يعد إضعافاًَ للأساس القانوني "لقيام دولة إسرائيل ذاتها"، بمقتضى القرار الدولي 181 الذي قضى بتقسيم فلسطين الى دولتين يهودية إسرائيل وعربية. ونبه إلى أن "اعتراف الولاياتالمتحدة وإسرائيل بإعلان دولة فلسطين "قرار سياسي" كون الطرفين خصوصاً الأخيرة اعترفت قانوناً بقيام دولة فلسطينية على أرض فلسطين ... إسرائيل قبلت قرار الجمعية العامة رقم 273 في ايار مايو 1949 بالموافقة على قرار مجلس الأمن رقم 69 الصادر في اذار مارس من العام نفسه، بقبول إسرائيل عضواً في المنظمة الدولية الذي اشترط لقبول عضويتها قبولها قرار التقسيم 181 والقرار 194 في شأن حق اللاجئين في العودة أو التعويض، وقبلت إسرائيل القرار المشروط ... رفض إسرائيل الآن قيام دولة فلسطينية يجعل عضوية إسرائيل في الأممالمتحدة طبقاً للقرار الرقم 273 محل شك".