اتجهت روما أمس نحو إبعاد زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان الى موسكو، عملاً بقانون ايطالي يقضي بابعاد طالب اللجوء الى حيث أتى بعد 40 يوماً من دخوله البلاد. وغادر وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني الى موسكو أمس لاجراء محادثات في هذا الشأن اليوم مع رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف. وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية في روما ان ديني يتسلح بفكرة ان السلطات الروسية كانت تعلم بأن الزعيم الكردي يحمل جواز سفر مزوراً عندما غادر أراضيها، ما يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية. وبدا ان الأوساط السياسية اليسارية في روما بدأت تبتعد شيئاً فشيئاً عن فكرة منح اوجلان اللجوء السياسي وتأييد فكرة تشكيل محكمة دولية بالاتفاق مع المجموعة الأوروبية، لمحاكمته . أما الموقف اليميني فعبّر عنه زعيم المعارضة سيلفيو بيرلوسكوني الذي قال رداً على سؤال ل "الحياة" ان اوجلان "شخص غير مرغوب في وجوده اطلاقاً على الأراضي الايطالية ويشكل بقاءه في ايطاليا خطراً على أمن بلادنا وأوروبا". وأضاف بيرلوسكوني ان "من الواجب تسليم اوجلان الى تركيا أو ترحيله الى حيث أتى، أي موسكو". وفي وقت رفض رئيس الوزراء التركي مسعود يلماز أي مبادرة أوروبية لوساطة في القضية الكردية، لم يستبعد رئيس الوزراء الايطالي ماسيمو داليما معارضة تركيا فكرة تقديم اوجلان الى محكمة دولية، في حين أكد الزعيم الكردي في رسالة وجهها الى السلطات الايطالية ان بقاءه في بلادها هو "لأجل العمل على دعوة الأتراك الى التفاوض من أجل تحقيق السلام". وأشار الى أن "عدم الجلوس الى طاولة المفاوضات يعني العودة الى اظهار قدراتنا العسكرية.