اعتبر القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الدكتور قطبي المهدي، صدور القوانين والأحكام الأمريكية المطالبة للدول العربية بدفع تعويضات مالية بزعم تورطها في الإرهاب، يأتي في سياق الضغوط التي تمارس لفك الارتباط الأمريكي مع الدول العربية التي لا تنحاز إلى المحور الإيراني في المنطقة. وقال في تصريح إلى «عكاظ» إن تزامن صدور قرار محكمة في نيويورك إلزام الحكومة السودانية بدفع ما يزيد على 300 مليون دولار لضحايا استهداف المدمرة الأمريكية كول في عدن عام 2000، وإصدار الكونغرس قانون «جاستا»، يشير بوضوح إلى هذه المحاولات الرامية إلى استهداف الدول العربية، تحقيقا لمصلحة إيران وإسرائيل. وأضاف المهدي أن هناك محاولات لعرقلة أي قرار يمكن أن تصدره إدارة أوباما لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان، ومن ذلك ما صدر أخيرا عن القضاء الأمريكي بإلزام الخرطوم دفع تعويضات لضحايا ومصابي حادثة تفجير المدمرة الأمريكية كول التي كانت ترابط أمام سواحل مدينة عدن اليمنية وليس أمام السواحل السودانية. وأكد أنه بإمكان الحكومة السودانية الرد على هذه القضايا بالمثل، فمصنع الشفاء الذي استهدفته الصواريخ الأمريكية في عام 1998 ثبت للعالم أنه كان مصنعا لإنتاج الأدوية، وأن تدميره تم دون سند قانوني، ومن ثم فهو جريمة واضحة اقترفتها الإدارة الأمريكية.