بغداد - أ ف ب - عززت اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم فرق التفتيش في العراق وأكدت انها تواصل نشاطها في شكل "طبيعي"، فيما جددت صحيفة رسمية في بغداد اتهام اللجنة بإثارة أزمات لتبرير توجيه ضربة عسكرية للعراق. وأوضحت الناطقة باسم "أونسكوم" كارولين كروس امس انه تم تعزيز فرق موظفي اللجنة الا ان عددهم لا يزال أدنى من المستوى المطلوب. وقالت لوكالة "فرانس برس" ان "الفرق خرجت صباحاً امس كالعادة ونتابع نشاطاتنا في شكل طبيعي". وأكدت تعزيز فرق الموظفين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعودة 92 خبيراً كانوا انسحبوا من العراق اثر التهديدات الاميركية والبريطانية بتوجيه ضربة عسكرية الى هذا البلد. وقالت ان "الفرق معززة الآن لكننا ما زلنا نشكو من نقص في العدد" من دون ان تعطي ارقاماً. وكانت "أونسكوم" أمرت في الحادي عشر من الشهر الجاري بسحب جميع موظفيها من العراق ثم اعادتهم في السابع عشر من الشهر نفسه واستأنفوا نشاطاتهم غداة وصولهم. وجرت عمليتا تبديل على الأقل هذا الاسبوع لموظفي اللجنة الذين يتنقلون بين العراق والبحرين. وأعلنت السلطات العراقية ان لجنة "أونسكوم" نفذت حوالى عشر عمليات تفتيش مفاجئة منذ استئناف تعاونها مع العراق. وكان مجلس الأمن اعرب عن "دعمه الكامل" للمفتشين، لكنه لم يوضح هل انتهك العراق التزاماته عندما رفض تسليم "أونسكوم" وثائق تتعلق ببرامج تسلحه. الى ذلك، أكد مسؤول عراقي ليل الخميس ان خبراء الأسلحة تفقدوا في شكل مفاجئ تسعة مواقع في العراق. ونقلت "وكالة الانباء العراقية" عن المدير العام لدائرة الرقابة الوطنية العراقية اللواء حسام محمد أمين ان تسعة فرق تابعة للجنة الخاصة وللوكالة الدولية للطاقة الذرية "قاموا بزيارات مفاجئة شملت تسعة مواقع بينها موقعان غير مشمولين بالرقابة" الدائمة، تفقدهما خبراء أسلحة كيماوية جنوببغداد. وأوضح ان فريقاً بالستياً أخذ عينات من "أماكن مختلفة جنوببغداد" وان "هذه النشاطات تمت في شكل طبيعي وبتعاون واسناد من الجانب العراقي". وأمس، اتهمت صحيفة رسمية عراقية الولاياتالمتحدة واللجنة الخاصة بإثارة الأزمات لتبرير توجيه ضربة اميركية الى العراق. وكتبت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم: "على رغم ان العراق استأنف تعامله مع اللجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن التهديدات الاميركية بالعدوان على العراق لم تتوقف، وما فتئت الادارة الاميركية واللجنة التابعة لها عملياً تفتعلان الأزمات وتبحثان عن الذرائع والمسوغات التي يمكن استخدامها غطاء لشن عدوان جديد على العراق". وجددت انتقاد البيان الذي أصدرته دول اعلان دمشق، والذي حمل العراق مسؤولية رفضه التعاون مع فرق التفتيش وتبعاته، قبل تراجع بغداد