أكدّ رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان لوران فابيوس في تصريح أدلى به عقب استقباله الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي اختتم امس زيارته لباريس انه بات من الواجب التوجه نحو انشاء دولة فلسطينية. وقال فابيوس ان "ما كان ينبغي الالتزام به هو اتفاق اوسلو، فإنشاء الدولة الفلسطينية محدّد في هذا الاطار بطريقة واضحة جدا". أضاف: "أعرف جيداً ان هناك وجهات نظر مختلفة، ولكن في ما يخصني فإن الامور واضحة جدا وينبغي ان تتجه نحو انشاء هذه الدولة". وكرّر عرفات من جانبه تأكيد عزمه على التوصل لانشاء الدولة في موعد انتهاء الفترة الانتقالية التي تنتهي سنواتها الخمس في الرابع من أيار مايو 1999. وكان عرفات التقى مساء اول من أمس الرئيس المصري حسني مبارك الموجود في باريس للمشاركة في القمة الفرنسية - الافريقية. وانتقد عرفات مجددا في تصريح ادلى به عقب اللقاء عدم التزام اسرائيل الدقيق بتنفيذ اتفاق واي ريفر ان لجهة اطلاق الاسرى الفلسطينيين او لجهة الاستمرار في بناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس. وعن اللقاء بين مبارك وعرفات قال الوزير الفلسطيني نبيل شعث في تصريح ل "الحياة" انه كان "ايجابياً وودياً الى اقصى درجة"، وان الرئيس المصري خاطب الجانب الفلسطيني قائلا "قولوا ماذا تريدون لكي نساعدكم". أضاف شعث ان الجانب الفلسطيني طلب من مبارك ان يستمر "في حرمان اسرائيل من أي تطبيع او أي انفتاح الى أن يعملوا على تطبيق الاتفاق فليطبّقوا اولا ثم نرى لاحقاً". وتابع "نحن نريد ان تبقى مصر واقفة الى جانبنا مثلها مثل فرنسا ونريدها ان تمارس اقصى قدر من الضغط في ما يتعلّق بموضوع الاستيطان وموضوع الاسرى وموضوع القدس". وأشار الى أن السلوك الاسرائيلي ازاء هذه المواضيع المختلفة مخالف للاتفاق: ويظهر عدم امانة في التنفيذ. وأكدّ ان الرئيس المصري ابدى تجاوبا تاما مع الشرح المفصّل الذي قدّمه له الجانب الفلسطيني. وذكر ان عرفات وجّه لمبارك دعوة لزيارة غزة، وأن الاخير قبلها بالطبع، لكنه يرغب في أن تتم هذه الزيارة من دون ان يضطر لزيارة اسرائيل. وغادر عرفاتباريس امس عائدا الى غزة، مختتماً زيارة للعاصمة الفرنسية استمرت يومين التقى خلالها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الحكومة ليونيل جوسبان ووزيرة العدل اليزابيت غيغو اضافة الى فابيوس