تجددت تجربة مجموعة من الفنانين السوريين لنشر الاعمال الفنية في شوارع المدن السورية وحدائقها. وكان الملتقى الاخير تحت عنوان "الامل والشباب"، اذ قام 24 فناناً بنحت مجموعة من الاعمال الفنية لتوزيعها في شوارع ضاحية الديماس قرب دمشق. و استوحى الفنانون، طلاباً واساتذة في كلية الفنون الجميلة، اعمالهم من التراث السوري. والى تمثال "عشتار" رمز الجمال تنافس الفنانون في نحت شخصيات الاساطير السورية القديمة. وتم اختيار منحوتة "الحلم" للفنان اكثم سلوم لنقلها الى مدينة اللاذقية لوضعها في البحر مقابل منتجع الشاطئ الازرق السياحي. وكان الملتقى الاول اقيم في ساحة قلعة دمشق الاثرية. ونقلت الاعمال الى ارض حديقة "تشرين" قرب جبل قاسيون غرب مدينة دمشق. ويقول احد المشاركين :"ان العمل في القلعة الاثرية اضفى عليه جوا ساحرا ملهما". وكان اختيار القلعة بسبب الحاجة الى مساحة كبيرة اضافة الى كونها احد معالم السياحة الهامة و ستتيح للاعمال فرصة عرضها امام مئات السياح و المهتمين بالاثار الذين يزورون القلعة يوميا وقال المشرف على الملتقى الفنان اكثم سلوم: "تلقينا دعوات من اهالي الديماس لاقامة الملتقى الفني الاخير فيها الامر الذي دفعنا الى الافادة من جمال الضاحية" التي تضم مجموعة من الفيلات موزعة على مساحة كبيرة... جرى ضمنها حفل زفاف نحاتين هما الشاب ربيعة ابراهيم الى نجوى عمران. وقدم اهالي المنطقة التسهيلات للفنانين منها الى حد "شعرنا اننا في بيتنا" خلال فترات العمل التي استمرت عشر ساعات يومياً مدة شهرين كي يكون جاهزاً للافتتاح في الذكرى المقبلة لحرب تشرين الاول اكتوبر. ولم يحدد الى الان موقع الملتقى المقبل الذي سيشارك فيه عدد من الفنانين العرب والاجانب