تسعى حركة "طالبان" الافغانية الى توسيع حكومتها لتضم شخصيات معروفة من الاقليات الطاجيكية والأوزبكية والشيعية. ويأتي ذلك بعد قرار الزعيم الشيعي آية الله محمد أكبري الذي يتزعم جناحاً في حزب الوحدة، الانضمام الى نظام "الإمارة الاسلامية" الذي أعلنته الحركة، كما يأتي بعد ظهور الرجل الثالث في الميليشيات الاوزبكية المهندس نسيم مهدي امس في قندهار حيث معقل الحركة. وقال الناطق باسم الحركة ملا محمد طيب في اتصال هاتفي اجرته معه "الحياة" ان أكبري ومهدي "انضما الى الامارة من دون شروط واعربا عن رغبتهما في المساهمة في إعمار بلدهما وانمائه". واعترف الناطق ان انضمام شخصيات من الاقليات الى نظام الإمارة الاسلامية، يساعد الحركة على كسب مزيد من الاعتراف الدولي بحكمها. ورأت مصادر افغانية مطلعة ان آية الله أكبري استشار طهران مسبقاً قبل إقدامه على هذه الخطوة نظراً الى قربه الشديد من الأوساط السياسية الايرانية. وأشارت المصادر الى ان قرار اكبري جاء في ضوء اتصالات مع "طالبان" حرصت ايران على ابقائها بعيداً عن الأضواء الاعلامية. كما جاء القرار بعد انضمام آية الله صادق برواني رئيس لجنة المراقبة في حزب الوحدة الموالي لطهران الى نظام "الإمارة الاسلامية" وزيارته قندهار حيث مقر زعيم "طالبان" ملاّ محمد عمر. وكان القائد العسكري الطاجيكي محمد عطاء وهو أحد كبار مساعدي أحمد شاه مسعود، لجأ الى "طالبان" وسهلت له الحركة الانتقال الى اوزبكستان للانضمام الى عائلته هناك.